فقدت الكويت والأوساط الدبلوماسية علماً من أعلام الدبلوماسية الكويتية برحيل السفير عبدالرزاق عبدالقادر الكندري، الذي وافته المنية بعد عقود من العطاء في العمل الدبلوماسي، مثّل فيها الكويت خير تمثيل.
عايش الراحل أحداثاً جساماً في الجزائر ولبنان وإيران، واستطاع رغم صعوبة المهام التي يعيشها أي سفير في ظروف تلك الأحداث، أن يكون دائماً صوت الكويت الأمين المتزن الذي يجمع ولا يفرق ويبني ولا يهدم.
تحلّى الراحل بمهارات سياسية ودبلوماسية مكنته من تكوين شبكة علاقات سخرها لخدمة وطنه، وكان شغله الشاغل قضايا وطنه الكويت، وكذلك قضايا الوطن العربي الذي عشقه وحلم بوحدته وتقدمه.
تجربة الراحل «أبو طارق» الدبلوماسية بدأت في العام 1966 في وزارة الخارجية، بعد نيله بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة، فيما انطلق في رحلاته الدبلوماسية عام 1968 بداية من الهند ثم الجزائر، ثم إسبانيا فإيران كعضو بعثة. وفي عام 1981 عيّن سفيراً لدى سوريا، ثم إلى مصر، فإسبانيا، ومنها إلى لبنان ودولة الإمارات وغيرها من المحطات المهمة.