بعيداً عن التطبيقات المتطورة وميزات الذكاء الاصطناعي، تختفي في نظام أندرويد كنوز من الكفاءة اليومية على شكل إيماءات وتحريكات بالأصابع (Gestures).

هذه الإيماءات، التي يغفل عنها كثير من المستخدمين، تُحدث نقلة نوعية في السرعة والسلاسة، حيث تتيح إنجاز مهام معقدة بنقرة أو سحب بسيط من دون الحاجة للتنقل بين القوائم. وهي تحول الهاتف من جهاز تفاعلي تقليدي إلى أداة بدهية تستجيب لحركاتك الطبيعية.

من أبرز هذه الإيماءات المُهملة: التمرير على شريط التنقل السفلي لليسار أو اليمين للتبديل الفوري بين آخر تطبيقين استخدمتهما، وهو أسرع بكثير من فتح شاشة التطبيقات الحديثة. للإنتاجية العالية، تتيح خاصية «الشاشة المنقسمة» فتح تطبيقين جنباً إلى جنب عبر سحب التطبيق من شاشة التبديل إلى أعلى أو أسفل الشاشة.

وللتغلب على كبر حجم الشاشات، يمكن تفعيل «وضع الاستخدام بيد واحدة» بسحب بسيط لأسفل على شريط التنقل، ما يصغّر واجهة الهاتف موقتاً.

لالتقاط لقطة شاشة من دون الضغط على الأزرار الجانبية، تدعم هواتف مثل «OnePlus» و«OPPO» التمرير لأسفل بثلاثة أصابع، بينما في هواتف «Samsung» يكفي التمرير بحافة اليد عبر الشاشة.

وللوصول السريع إلى أدوات إمكانية الوصول المفيدة مثل «المكبر» أو «المترجم الفوري»، يمكن التمرير من الأسفل بثلاثة أصابع للأعلى. كما تقدم هواتف «Pixel» و«Samsung» (باستخدام تطبيق «Good Lock») ميزة «النقر السريع» على ظهر الهاتف لتنفيذ مهام مخصصة مثل تشغيل الشاشة أو فتح الكاميرا.

يُعد تطبيق «Good Lock» من «Samsung» بمثابة صندوق أدوات التخصيص الشامل، الذي يتيح تعديل كل شيء بدءاً من شاشة القفل وحتى لوحة المفاتيح والإشعارات.

وأخيراً، فإن تعلُّم هذه الإيماءات وتطويعها وفق الروتين الشخصي لا يوفر الوقت فحسب، بل يُعيد تعريف العلاقة مع الهاتف، محولاً إياه من جهاز يتطلب الانتباه إليه إلى أداة مساعدة ذكية تتناغم مع تدفق العمل اليومي من دون عوائق.