كشف مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات، عن وجود تطورات في التعاقد مع الشركات الحكومية الصينية، مشيراً إلى أن الإعلان عنها سيتم خلال الشهر الجاري.

جاء ذلك في تصريح للسفير حيات، على هامش مشاركته في الاحتفال بذكرى العيد الوطني لمملكة تايلند، بفندق الريجينسي.

وشدّد حيات على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الكويت وتايلند، مشيراً إلى أن هذه الروابط «وطيدة ولا تشوبها شائبة»، وتمتد لعقود طويلة من التعاون والتفاهم المتبادل.

وقال: «مواطنونا تجاوز عددهم مئة ألف زائر لتايلند سنوياً، وهو رقم كبير بالنسبة للكويت، ويعكس الثقة والمحبة التي يكنّها الكويتيون لهذا البلد الصديق»، لافتاً إلى أن السياحة في تايلند غير موسمية وتشهد إقبالاً طوال العام، سواء الترفيهية أو العلاجية التي تشتهر بها المملكة.

وقال «حضرنا للتهنئة بالعيد الوطني لبلادهم وتعزيتهم في وفاة الملكة الأم لما لها من تأثير كبير على الشعب التايلندي».

وأضاف أن العلاقات بين البلدين «تجاوزت الإطار الثنائي التقليدي» إلى شراكة راسخة ضمن الحوار الآسيوي، مؤكداً أن هذه المبادرة انطلقت أصلاً كفكرة كويتية – تايلندية مشتركة «وتحوّلت مع الوقت إلى نواة قوية للتعاون بين الكويت وتايلند ودول الآسيان».

وقال إن من المقرر عقد اجتماع في الربع الأول أو الثاني من العام المقبل، لوزراء الخارجية تمهيداً لقمة الآسيان، مضيفاً: «التواصل والتنسيق مستمر، والعلاقات تتطور يوماً بعد يوم».

وثمّن حيات الحضور المتنامي للمنتجات التايلندية في السوق الكويتية، مؤكداً الاهتمام بالعلاقات التجارية، خصوصاً في مجال الأمن الغذائي.

علاقات متينة

بدورها، أكدت القائم بالأعمال في سفارة تايلند، أورايـوان كورتو، متانة علاقات البلدين التي تأسست عام 1963، مشيرة إلى أنها شهدت نمواً متواصلاً وتعاوناً واسعاً في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والتعليم، إلى جانب العلاقات الودية المتينة بين الشعبين.

ولفتت إلى أن البلدين، بصفتهما دولتين من القوى الإقليمية المتوسطة، تتشاركان التزاماً ثابتاً بالحياد وبحلّ القضايا عبر الوسائل السلمية والحوار، الأمر الذي يتيح لهما لعب دور الجسر الذي يربط بين رابطة «آسيان» ومجلس التعاون الخليجي، ودعم التعاون بين المنطقتين.

وأشارت إلى أن القطاع الصحي يمثل أحد أبرز مجالات التعاون الواعدة، حيث تُعد تايلند وجهة عالمية رائدة في الطب والسياحة العلاجية.

وذكرت أن السفارة نظّمت في سبتمبر الماضي فعالية «استكشاف السياحة الصحية والرفاهية في تايلند»، جمعت قيادات من المستشفيات الخاصة في البلدين لبحث فرص التعاون، بما ينسجم مع أهداف رؤية الكويت 2035 لتطوير الخدمات الصحية وتعزيز دور القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد.

الاحتفال بيوم الأب

قالت كورتو إن العيد الوطني لتايلند يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام، وهو يوم يحمل دلالات كبيرة لدى الشعب التايلندي باعتباره ذكرى ميلاد الملك الراحل بوميبول أدولياديج، ويُحتفى به أيضاً باعتباره يوم الأب.

ولفتت إلى أن احتفال هذا العام يحمل مشاعر الحزن، عقب رحيل الملكة سيريكيت (الملكة الأم)، التي كرّست حياتها لخدمة الشعب ودعمت المبادرات الاجتماعية والبيئية والحرف التقليدية وتمكين المرأة.

وأكدت أن إرثها سيظل خالداً في وجدان التايلنديين ومصدر إلهام للأجيال.