6 أنواع من السلع المقلدة التي تصنف على أنها الأكثر طلباً في السوق الكويتي، تتصدرها الإكسسوارات، فيما تضم القائمة الملابس والأحذية والحقائب والساعات والتيجان، وذلك وفقاً لبيانات ضبطيات وزارة التجارة والصناعة.
ورغم تشدد الرقابة التجارية في متابعة عرض وبيع الماركات المقلدة، إلا أن جولات مفتشيها تكشف استمرار تداول السلع المقلدة بكميات كبيرة، مستهدفة نحو 42 ماركة عالمية.
وحسب بيانات «التجارة» عثرت فرق التفتيش التابعة للرقابة التجارية في الوزارة على نحو 6 آلاف قطعة مقلدة في محافظة حولي فقط خلال نوفمبر، بجانب آلاف القطع في المحافظات الأخرى.
من ناحيته، يقول عبدالعزيز حسين، صاحب أعمال في مركز تجاري بحولي، أن القطع المقلدة بكل درجاتها اختفت من العرض الرسمي بالأسواق، في ظل الحملات التفتيشية المستمرة التي تقوم بها الجهات الرقابية، لكنها تعرض على الزبائن عبر طرق مختلفة منها الأونلاين.
وأفاد حسين أن الاعتماد على حركة المسافرين والعلاقات الشخصية لأصحاب المحلات التي تعمل في هذا النوع من الأنشطة تساعد في استمرار تدفق السلع المقلدة، إذ يتم توصيتهم بشراء أنواع معينة من السلع المرغوبة من المستهلكين وإدخالها للبلاد، تحت بند الاستعمال الشخصي، تمهيداً لبيعها تجارياً، مشيراً إلى استيراد هذه السلع من خلال الشراء الفردي عبر «الأون لاين» ومن ثم عرضها في المحلات التجارية.
من جانبها، لفتت دانة عباس، إحدى زبائن السلع المقلدة، أن شراء الحقائب المقلدة وغيرها من المنتجات يوفر للراغبين، فرصة حمل سلع بماركات عالمية في المناسبات، دون التدقيق على سلامة المنتج، مبينة أنه في الماضي كان اقتناء سلعة مقلدة أمراً سهلاً، أما الآن فيستغرق المزيد من البحث والجهد.
وأكدت عباس أن ارتفاع أسعار السلع والاكسسوارات الأصلية، يدفع موظفات عدة وغير عاملات ممن ليس لديهن القدرة الشرائية الكافية إلى شراء حقائب أو ساعات بآلاف الدنانير، إلى شراء السلع المقلدة درجة أولى بحافز الأسعار المعقولة.
من جانبه، لفت صاحب متجر في المباركية طلال العنزي، إلى أن شراء الماركات التقليدية، يأتي لسد رغبة شريحة ليس لديها القدرة الشرائية للماركات الأصلية، وتفضل اقتنائها ولو مقلدة من باب الاستعراض أمام الأصدقاء.
وبيّن العنزي أن قيمة الساعات المقلدة درجة أولى تتراوح بين 80 و200 دينار، حسب درجتها وحقيقتها والنوع المقلد نفسه، بينما الأصلية تتراوح بين 2500 و3000 دينار ما يصعب اقتنائها ما لم يكن يملك الشخص قدرة شرائية كبيرة على ذلك.