يُعتبر فيتامين D عنصراً حاسماً للدفاع المناعي، والوقاية من هشاشة العظام، وصحة القلب، وغيرها من الوظائف الحيوية.

وتبرز أربعة أنواع من المشروبات كأفضل المصادر السائلة لفيتامين D، وهي: الحليب البقري المدعم، بدائل الحليب النباتية المدعمة، عصير البرتقال المدعم، ومرق الفطر.

وتجدر الإشارة إلى أن الجرعة اليومية الموصى بها للبالغين هي 600 وحدة دولية، والحد الأقصى الآمن هو 4.000 وحدة دولية.

والحليب البقري المدعم هو المصدر الأكثر شيوعاً، حيث يُضاف إليه فيتامين D منذ ثلاثينات القرن الماضي.

وعلى الرغم من أن التدعيم طوعي في الولايات المتحدة، إلا أن معظم الحليب البقري مدعم، ويحتوي كوب واحد على ما لا يقل عن 100 وحدة دولية من فيتامين D، بالإضافة إلى الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والبروتين. ويُنصح بإضافة الحليب البقري إلى مشروبات أخرى مثل القهوة بدلاً من استخدام مبيضات القهوة المصنوعة من شراب الذرة أو الزيوت النباتية.

وبدائل الحليب النباتية المدعمة -مثل حليب الصويا واللوز والأرز والبازلاء- غالباً ما تُدعم بفيتامين D لمحاكاة محتوى الحليب البقري.

ومع ذلك، يجب على المستهلكين قراءة الملصقات بعناية، لأن التدعيم ليس إلزامياً، وتختلف الكميات بشكل كبير بين المنتجات. فبعض العلامات التجارية لحليب اللوز توفر 25 في المئة من القيمة اليومية لفيتامين D في الكوب الواحد، بينما لا يحتوي البعض الآخر على أي كمية.

أما عصير البرتقال المدعم، فبدأ تدعيمه بفيتامين D في التسعينات، ويمكن أن يوفر حوالي 100 وحدة دولية (17 في المئة من القيمة اليومية) لكل كوب.

كما أنه غالباً ما يوفر الكالسيوم، وهذا يجعله مفيداً لصحة العظام. وأخيراً، يأتي مرق الفطر، حيث يُعتبر الفطر هو الغذاء النباتي الوحيد الذي يوفر فيتامين D بشكل طبيعي، وعند تحويله إلى مرق، يمكن أن يقدم جرعة مفاجئة من الفيتامين، شريطة أن يكون الفطر قد عولج بضوء الأشعة فوق البنفسجية لزيادة محتواه من فيتامين D، وأن يكون وقت الغليان قصيراً للحفاظ على الفيتامين.

ويؤكد الخبراء على أنه من الصعب جداً الحصول على كمية مفرطة من فيتامين D من الطعام وحده، وأن النقص هو الأكثر شيوعاً.

ولتعزيز الامتصاص، يُنصح بتناول الأطعمة والمشروبات الغنية بفيتامين D مع الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو أو المكسرات، لأن فيتامين D قابل للذوبان في الدهون، كما يُنصح بتضمين الأسماك الدهنية، مثل السلمون والسردين، في النظام الغذائي كمصادر طبيعية عالية.