يواجه الموظفون والعاملون في جميع أنحاء العالم مستويات متزايدة من التوتر والضغط والقلق المرتبط ببيئة العمل، وهو الأمر الذي يؤثر سلباً على الإنتاجية والصحة النفسية. وخلال الآونة الأخيرة، برزت تقنيات «المعالجة السلوكية الذهنية» كأداة فعالة يمكن للموظفين والمؤسسات استخدامها للتعامل مع هذه الضغوط بشكل أكثر صحة.
وتركز المعالجة السلوكية الذهنية على العلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوكيات، وهي تساعد الأفراد على تحديد الأنماط الفكرية السلبية التي تسهم في التوتر واستبدالها بأنماط أكثر إيجابية وواقعية.
ووفقاً للمعالجين المتخصصين، فإن التقنيات الرئيسية للحد من التوتر في العمل تشمل:
• إعادة صياغة الأفكار السلبية: تحويل «لن أتمكن من إنجاز هذا المشروع» إلى «سأقسمه إلى خطوات صغيرة قابلة للتنفيذ».
• تحديد المشغلات: التعرف على المواقف التي تثير التوتر ووضع إستراتيجيات للتعامل معها.
• تمارين التنفس واليقظة الذهنية: ممارسة تقنيات الاسترخاء خلال اليوم
• وضع حدود صحية: التمييز بين العمل والحياة الشخصية.
ويؤكد خبراء في هذا المجال أنه يمكن لجهات العمل أن تدعم موظفيها في هذا الجانب من خلال:
• توفير ورش عمل حول مهارات التعامل مع التوتر.
• تشجيع فترات الراحة المنتظمة.
• خلق ثقافة عمل تدعم الصحة النفسية.
• توفير الوصول إلى خدمات الاستشارة المهنية.
وأظهرت دراسات في هذا المجال أن تطبيق تقنيات المعالجة السلوكية الذهنية في بيئة العمل يمكن أن يخفض مستويات التوتر بشكل ملحوظ، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادة وتحسين جودة الإنتاجية بفضل تعزيز الرضا الوظيفي والصحة العامة للموظفين.