أقام مجلس الأعمال والمهنيين الهنود (IBPC) في الكويت، احتفالاً بالذكرى الـ 24 لاطلاقه، برعاية وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل، وحضور نخبة من قادة الأعمال، والمؤثرين في الصناعة، والدبلوماسيين، والمهنيين البارزين من مختلف أنحاء البلاد.
وشهدت الأمسية، التي أقيمت الأربعاء الفائت، حفلاً لتوزيع الجوائز التي شملت فئات عدة، إلى جانب كلمات رئيسية ألقاها كبار رجال الأعمال والقادة الحكوميون.
وحضر الحفل سفيرة الهند المعينة لدى البلاد بارميتا تريباتي، كضيف رئيسي، ورئيسة مجلس إدارة شركة HCLTech العالمية روشني نادر مالهوترا، كضيف شرف ومتحدثة رئيسية.
كما نقل مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة عبدالله الحرز، تهاني وتحيات وزير التجارة والصناعة.
القيادة الرشيدة
وفي كلمته الترحيبية، أعرب رئيس المجلس قيصر شاكر، عن «التقدير للقيادة الرشيدة في دولة الكويت، بقيادة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، على رؤيتهم الثاقبة التي تجسدت في رؤية الكويت 2035، الهادفة إلى تحويل البلاد إلى مركزٍ مالي وتجاري وثقافي إقليمي».
وأضاف أن هذه الرؤية الطموحة، القائمة على سبعة محاور - من تنويع الاقتصاد، وتطوير البنية التحتية، والرعاية الصحية والتعليم، والاستثمار في الطاقة المتجددة، وتمكين الشباب، والتحول الرقمي، وتعزيز دور القطاع الخاص - تفتح آفاقًا واسعة أمام الجالية الهندية للمساهمة بخبراتها واستثماراتها في بناء مستقبلٍ مستدامٍ ومزدهرٍ للكويت.
وقال: «في المقابل، تسير الهند اليوم في مسارٍ تنموي متسارع بقيادة دولة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حيث تهدف إلى أن تكون مركزاً عالمياً للابتكار والتعليم والسياحة العلاجية والاستثمار،وهذه فرصةٌ ثمينة لأصدقائنا الكويتيين للنظر إلى الهند - ليس فقط كشريكٍ تجاري - بل كمحورٍ اقتصادي وثقافي وسياحي متكامل، وبوابةٍ نحو المستقبل».
تعزيز التعاون
واعتبر شاكر هذا التجمع بأنه «من أهم فعاليات المجلس السنوية»، مشيراً إلى أنّ الحدث يمثل «منصة للاعتراف بالتميز، وتعزيز التعاون، وتقوية التفاعل بين المجتمع الهندي ومنظومة الأعمال في الكويت».
وأشار إلى دخول المجلس عامه الفضي، واصفاً إياه بأنه «محطة تمثل الصلابة والفاعلية والعلاقات المتينة التي بنيناها على مر السنين»، مضيفا «من بدايات متواضعة، أصبح IBPC منصة ديناميكية تربط مجتمع الأعمال والمهنيين الهنود بالكويت، وتعزز الحوار والشراكات والقيم المشتركة التي تمهد لمستقبل واعد».
وقال: «هذه المناسبة ليست مجرد احتفال بمرور عامٍ آخر، بل هي محطة للتأمل في مسيرةٍ طويلة بدأت قبل أربعةٍ وعشرين عامًا، مسيرة صاغتها الصداقة والتعاون، وتعمقت عبر التحديات والإنجازات، وظل يوجهها دائمًا الإيمان بالهدف والمبدأ».
من ناحيتها، أشادت السفيرة الهندية المعينة بارميتا تريباتي بدور المجلس في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الهند والكويت.
علاقات متينة ترسّخت عبر السنين
اعتبر شاكر أن التجمع «إحدى أهم فعاليات المجلس السنوية»، مؤكداً أنه يشكّل منصة للاعتراف بالتميّز وتعزيز التعاون بين المجتمع الهندي ومنظومة الأعمال في الكويت.
وأشار إلى دخول المجلس عامه الفضي بوصفه محطة تجسد الصلابة والفاعلية والعلاقات المتينة التي ترسخت عبر السنين، إذ تحوّل من بدايات متواضعة إلى منصة ديناميكية تربط مجتمع الأعمال والمهنيين الهنود بالكويت.
ورأى أن المناسبة لحظة للتأمل في مسيرة امتدت 24 عاماً صاغتها الصداقة والتعاون والإيمان بالهدف.
تكريم شخصيات بارزة
شهد الحفل تكريم عشر شخصيات مؤثرة تقديراً لإسهاماتهم في مجالات الأعمال والعمل الإنساني والإعلام والرعاية الصحية وتعزيز العلاقات الهندية–الكويتية.
وشمل التكريم فؤاد محمد طاهر الغانم لدوره الاقتصادي والخيري، وساني بهاتيا من مجموعة كيبكو لاختياره ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط.
كما كرّمت رائدة الأعمال ليلى عبدالله الغانم، وريفن ديسوزا مؤسس «التايمز الكويتية»، والشيخة انتصار الصباح لبرامجها الإنسانية.
ونالت الدكتورة سوسوفانا ناير تقديراً لجهودها الطبية، وجعفر بهبهاني لمبادراته التجارية والثقافية، إلى جانب سورياكانث بالجوبال لمشاريعه المشتركة، وفهد العبدالجليل لجهوده في إبراز الروابط التاريخية بين البلدين.