قدمت أماندا جيوسون، خبيرة النوم، إرشادات قيمة تساعد على التكيف مع التغيرات التي تطرأ على النوم بعد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بمقدار ساعة، والتي حدثت في بعض الدول عند الثانية صباحاً يوم الأحد مع الانتقال من التوقيت الصيفي إلى التوقيت القياسي.
هذا التغيير الموسمي تصاحبه زيادة في فترة الظلام النهاري، ما قد يشكل تحدياً يؤثر على جودة النوم واليقظة.
وأوضحت جيوسون أن التحول إلى التوقيت القياسي، رغم صعوبته في البداية، يعود بالفائدة على أجسامنا البيولوجية، إذ يميل الناس إلى النوم في وقت متأخر، وعندما يتم «إرجاع الساعة» فإنهم يستفيدون من ساعة إضافية للنوم. ومع ذلك، لايزال الكثيرون يشعرون بالخمول والكسل بعد هذا التبديل، إذ تعزو جيوسون ذلك إلى قلة التعرض للضوء الطبيعي بسبب قصر النهار وطول فترة الظلام، ما يؤثر سلباً على إيقاع الساعة البيولوجية.
ولفتت الخبيرة إلى أن الآباء يواجهون تحديات إضافية مع أطفالهم الذين يستيقظون مبكراً أكثر من المعتاد، ما يزيد من الصعوبة النفسية في ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ.
ولتسهيل التكيف مع هذا التغيير، أوصت جيوسون باتباع الإجراءات الآتية:
• تأخير موعد النوم قليلاً قبل التغيير لتسهيل التكيف.
• استخدام منبه ضوء شروق الشمس الذي يتيح تعريض الجسم لضوء صناعي يحاكي ضوء النهار في الصباح.
• الخروج إلى الهواء الطلق والتعرض مباشرة لأشعة الشمس عند ظهورها، حتى ولو لفترات قصيرة، إذ يؤكد الخبراء أن ضوء الصباح يساعد على استقرار الإيقاع اليومي الداخلي للجسم.
• محاولة قضاء دقائق في الخارج خلال فترات الراحة، حتى في الطقس البارد، لما لذلك من أثر إيجابي على مستويات الطاقة والمزاج.
وأكدت جيوسون أن التعرض لأشعة الشمس في الصباح له تأثير كبير على ضبط الساعة البيولوجية، ما يعزز المزاج والطاقة. وتوضح أن التكيف الكامل مع التوقيت الجديد قد يستغرق من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويختلف من شخص لآخر.
أخيراً، شددت على أهمية الالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة يومياً كأفضل وسيلة لمواجهة الشعور بالكسل والخمول خلال فترة التكيف، مشددة على ضرورة إخراج الجسم من حالة الخمول عبر التنظيم المنتظم للروتين اليومي.