يعيش الكاتب والمخرج الدكتور عبدالعزيز المسلم، حالة من النشاط الفني، إذ تتوزع نشاطاته بين الدوحة والرياض من خلال ثلاثة أعمال مسرحية.
إذ انطلقت اليوم عروض مسرحية «الطقاقة نورة - عرس الجن»، على خشبة مسرح عبدالعزيز ناصر الكائن في العاصمة القطرية الدوحة، بواقع عرضين يومياً.
وأكد المسلم، مؤلف المسرحية، أن «الجمهور القطري راق ومحب للفن الهادف والمحتوى النبيل، وهو قريب جداً من ذائقة الجمهور الكويتي».
وأضاف في تصريح لـ«الراي»، «تربطنا به علاقة ممتدة منذ عروض البيت المسكون عام 1996، واستمرت غالبية عروض مسرح الرعب الكوميدي في الدوحة وسط تفاعل جماهيري كبير».
ولفت إلى أن «المسرحية لاقت نجاحاً واسعاً في عروضها السابقة بالكويت، محققه نسبة نجاح قياسية، ما دفع الجمهور الخليجي في أكثر من عاصمة إلى المطالبة بعرضها، وها هي اليوم تقدم في الدوحة بعد إجازة النص وتجهيز المسرح استعداداً لانطلاقة مميزة»، مشيراً إلى أن «مسرح السلام الكويتي، التابع لمجموعة السلام الإعلامية يواصل مسيرة الريادة في الكوميديا المرعبة».
في جانب موازٍ، أشار المسلم إلى مسرحية «آخر ظهور»، التي كتبها ويقدمها «قروب البلام» حالياً في «موسم الرياض» وتشهد نجاحاً.
وأوضح أنه «بحمد الله، النجاح جاء بفضل المزج ما بين جرأة الفكر والالتزام الأخلاقي وتقديم محتوى نافع في إطار كوميديا الرعب، بأسلوب يعكس الواقع النفسي والاجتماعي من دون ابتذال وبشكل هادف»، لافتاً إلى أن «النصوص تركز على مواقف اجتماعية كوميدية هادفة تضحك الجمهور وتوعيه في الوقت ذاته، وتدق ناقوس الخطر حول الظواهر الاجتماعية السلبية، وتعيد التأكيد على روابط الأسرة والمجتمع في ظل القانون واحترام الحقوق».
وفي «موسم الرياض» أيضاً، يستعد المسلم لتقديم مسرحيته الأحدث «البيت المسكون ق6 شارع 6 منزل 6» على مسرح محمد العلي في البوليفارد، ابتداء من 1 نوفمبر المقبل وحتى 18 منه، وهي من بطولته إلى جانب باسمة حمادة، فوز الشطي، عبدالله المسلم، شهاب حاجيه، خالد المفيدي، شوق المسوي، إبراهيم الشيخلي وجمال الشطي، إلى جانب فريق فني متكامل من نجوم مسرح الرعب الكوميدي.
وأوضح المسلم أن «أحداث المسرحية تدور في منزل غامض، حيث ينتقل الأبناء بعد بيع بيت أبيهم الذي ورثوه لتبدأ سلسلة من الأحداث المريبة الممزوجة بالكوميديا من الواقع الاجتماعي»، ملمحاً إلى أن «المسرحية تمزج ما بين الرعب النفسي والضحك الذكي، لنكشف من خلال مشاهدها عن الصراعات العائلية والأطماع والغيرة ومفاهيم الخوف من المجهول في إسقاط رمزي على واقع المجتمعات الخليجية التي تواجه التحولات الحديثة».
واختتم المسلم تصريحه قائلاً «منذ أكثر من ثلاثين عاماً ونحن نؤمن بأن الرعب يمكن أن يكون وسيلة راقية للتعبير عن قضايا ومخاوف الفرد والمجتمع، وأن الكوميديا حين تمتزج بالتفكير تصنع فناً خالداً»، معتبراً أن «جمهورنا في الخليج عامة وفي الكويت خاصة، هو شريك النجاح الحقيقي ونسعى دائماً لتقديم ما يليق بذائقته الرفيعة».