أصدرت مجموعة «PIRG» تقريراً توعوياً حديثاً يُقدم نصائح عملية لمستخدمي نظام التشغيل «ويندوز 10» بعد إعلان شركة مايكروسوفت انتهاء الدعم الرسمي له قبل أيام قليلة، ما يؤثر على نحو 70 في المئة من مستخدمي النظام حول العالم من الأفراد والشركات الذين ما زالوا يعتمدون على الأجهزة القديمة في أعمالهم اليومية.

وقاد عملية تأليف التقرير فريق من خبراء التقنية في الولايات المتحدة، ويركز على تقديم حلول للحفاظ على الأمان الرقمي في ظل غياب التحديثات الأمنية الشهرية التي كانت تُقدمها الشركة.

وأوضح التقرير أن توقف الدعم يُعرّض الأجهزة لمخاطر أمنية متزايدة، مثل الهجمات السيبرانية التي تستهدف الثغرات غير المُصححة، حيث زادت محاولات الاختراق بنسبة 35 في المئة في الأشهر الأخيرة، ما يتطلب اتخاذ إجراءات فورية لحماية البيانات الحساسة.

ويُوصي التقرير بتحديث الأجهزة إلى «ويندوز 11» إذا كانت متوافقة من حيث المواصفات، أو استخدام برامج مفتوحة المصدر مثل «لينكس» كبديل آمن ومجاني يدعم الأجهزة ذات العتاد القديم.

وجاء في التقرير: «الأمان أولوية مع ارتفاع الهجمات السيبرانية، وتحديث النظام يُقلل المخاطر بنسبة 80 في المئة»، مشيراً إلى أن التقرير يقدم خطوات تفصيلية تشمل تحميل البرامج من مصادر موثوقة وتجنب الروابط المجهولة.

ويُقدم التقرير خيارات إضافية مثل إعادة تدوير الأجهزة القديمة بدلاً من التخلص منها، ما يدعم الاستدامة البيئية ويُقلل النفايات الإلكترونية التي تُشكل عبئاً على البيئة، وهو أمر يتماشى مع إستراتيجيات الدولة لتقليل التلوث.

كما يُشجع التقرير على تثبيت برامج حماية إضافية مثل مضادات الفيروسات وتفعيل جدران الحماية، مع تقديم نصائح لتجنب الروابط المشبوهة التي تُستغل في عمليات التصيد الاحتيالي.

وفي السياق التجاري، ينصح خبراء الأمن السيبراني الشركات والمؤسسات بتجديد أنظمتها لضمان استمرارية العمل، خصوصاً في القطاعات الحيوية مثل النفط والتجارة الإلكترونية.

ويُحذر التقرير من مخاطر البرمجيات القديمة، مقدماً حلولاً عملية للحفاظ على الأمان الرقمي، مثل استخدام شبكات آمنة وتحديث كلمات المرور بانتظام باستخدام مزيج من الأحرف والأرقام.

ويُلهم مثل هذا التقرير الجهات المسؤولة حول العالم لدعم المستخدمين من خلال برامج تدريبية، مثل ورش العمل التي تُقام في مراكز التكنولوجيا، معززاً الوعي التقني في المجتمع وتطوير البنية التحتية الرقمية التي تُركز على التحول الرقمي المستدام، مع دعوة لتوفير حوافز للشركات لتجديد أجهزتها.