قطعت وزارة التربية شوطاً كبيراً في مسار التحوّل الرقمي الذي دعا إليه مجلس الوزراء في الجهات الحكومية كافة، حيث خلصت إلى تحويل نحو 17 خدمة من النظام الورقي التقليدي إلى النظام الإلكتروني خلال 5 سنوات، وتمكّنت من تقليل مراجعات الجمهور في صالات استقبال المراجعين.

وتطرق مصدر تربوي لـ«الراي» إلى أهم الخدمات التي أطلقتها الوزارة، بدءاً بالوظائف الإشرافية الشاغرة التي أصبح يتم الإعلان عنها والتقديم إليها من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة، إضافة إلى خدمة الاستفسار عن العلاوات والبدلات المالية، ومنها مكافآت الأعمال الممتازة وتقديم التظلمات في شأنها إلكترونياً.

وبيّن المصدر إطلاق خدمة تجديد الإقامة للمعلمين غير الكويتيين، حيث بإمكانهم من خلال الموقع الإلكتروني تقديم طلب تجديد الإقامة وتعديل البيانات ونقل البيانات، ورفع المستندات المطلوبة، إضافة إلى خدمة الترقية بالاختيار التي تعتبر أداة للتواصل مع المستحقين للترقية، وأخذ موافقتهم على استكمال إجراءات الترقية، مشيراً في الوقت نفسه إلى خدمات تحديث العلاوة الاجتماعية للذكور والإناث، وتقديم طلب الالتحاق بالبعثات ورفع المستندات المطلوبة.

وذكر خدمات أخرى، منها تحديث بدل السكن والتعاقدات المحلية للإداريين «مثل عمال النظافة»، إضافة إلى خدمة البدلات «السكن، الشاشة، الخطر، المناطق النائية والبعيدة» للكويتيين وغير الكويتيين.

وأشار المصدر إلى خدمات أطلقتها الوزارة، بالتعاون مع إدارة نُظم المعلومات، منها ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي كخدمة المحادثة الذكية «مع حمد شات» وبرنامج «بلغ» الذي ساعد الإدارات المدرسية في الاستعداد الجيد للعام الدراسي، وخدمة نقل المعلمين إلكترونياً، وخدمات المجلس الطبي وتخفيف العمل، وخدمة تصحيح مركز العمل، إضافة إلى خدمات أخرى للطلبة وأولياء الأمور، كخدمة الاطلاع على الشهادات الدراسية وإمكانية تحميلها إلكترونياً، وإطلاق المنصات التربوية ومنها منصة «استشير».

وأكد المصدر أن هناك خدمات أخرى تتجه الوزارة إلى تحويلها إلى النظام الرقمي قريباً، عبر التنسيق بين إدارة التطوير والتنمية وإدارة نُظم المعلومات، لافتاً في الوقت نفسه إلى تحويل بعض الإجراءات من النظام الورقي إلى الإلكتروني، لكنها لا تتعلق بالجمهور، وإنما ببيئة العمل داخل البيت التربوي، كالربط الآلي بين المطبعة السرية والكنترول، والتراسل الإلكتروني، وغيرها من الخدمات التي وفّرت الجهد واختصرت الوقت في ديوان عام الوزارة والمناطق التعليمية.