أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور خالد الزامل أن «الهيئة تؤمن بأن حماية الفضاء الرقمي مسؤولية وطنية، لا تقل أهمية عن حماية الحدود البرية والبحرية».

جاء ذلك في كلمة ألقاها الزامل، اليوم السبت، في انطلاق فعالية «هاكاثون - دوري الكويت للأمن السيبراني» بتنظيم شركة «دورات»، وبالتعاون مع شركة «زون» وبرعاية الهيئة العامة للاتصالات، وبمشاركة واسعة من طلاب الجامعات والمدارس والمهنيين والمهتمين في هذا المجال.

وأضاف الزامل أن «هذا الدوري ليس مجرد منافسة تقنية، بل هو منصة لاكتشاف العقول التي تمتلك الشغف والقدرة على الإبداع، وتطمح لتكون في طليعة خبراء الأمن السيبراني في المنطقة والعالم». وأشار إلى أن «هذه الفعالية هي انطلاق لجيل مسلح بالمعرفة» يقف في الصفوف الأولى لحماية أوطانهم وصون مكتسباتهم الرقمية. فالأمن السيبراني أصبح خط الدفاع الأول عن الدول والمجتمعات والاقتصادات.

وأوضح أن «الهيئة العامة للاتصالات تواصل دعم المبادرات، التي تمكن الشباب من تطوير مهاراتهم في مجالات الأمن الرقمي والذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي، حتى يكونوا قادة التحول الرقمي». وذكر أن «هذا الدوري ليس فقط ساحة تنافس، بل هو رسالة تقول إن كويت الغد محمية بعقول الشباب وبجهود الأبناء المخلصين، وأن التحوّل الرقمي لا يتحقق بالتقنية وحدها بل بالإخلاص والوعي والالتزام الوطني».

وثمّن الزامل الدور الكبير للشركة المنظّمة التي جسّدت نموذجاً يُحتذى به في التكامل بين القطاعين العام والخاص من أجل بناء كويت أكثر أمانا ورقمية.

من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة «دورات» محمد السريع، في كلمة مماثلة، «أهمية هذه المبادرات التي تجمع الشباب والكوادر الوطنية لتطوير مهاراتهم في الحماية الرقمية، وبناء جيل قادر على مواجهة الهجمات الإلكترونية بأسلوب احترافي وابتكاري».

وأضاف السريع أن «العالم يعيش اليوم في مواجهة مفتوحة مع التهديدات السيبرانية. فبحسب الإحصاءات الحديثة يشهد العالم أكثر من 2200 هجوم سيبراني يومياً، أي ما يعادل هجوماً واحداً كل 39 ثانية. وهذه الأرقام تبين أن الأمن السيبراني هو مسؤولية جماعية تبدأ من الوعي وتنتهي بالابتكار والتعاون».

وأوضح أن «النسخة الأولى من الهاكاثون حققت نجاحاً مشرفاً، حيث شارك فيها أكثر من 480 مشاركاً من مختلف الجامعات والمؤسسات. والمشاركات خرجت بأفكار ومواهب تواصل طريقها في مجالات التقنية والأمن السيبراني».

وتشمل هذه الفعالية تقديم جوائز مالية، وترشيح الفرق الفائزة للمشاركة في المسابقة الإقليمية للأمن السيبراني في جمهورية مصر العربية بمشاركة أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية.

وتضم ورش عمل متخصصة في الهكر الأخلاقي والتدريب التقني، بالتعاون مع نخبة من المختصين الدوليين، بإشراف تنظيمي وفني وتحكيمي من شركة «دورات» وشركاء دوليين متخصصين في تنظيم هذا النوع من الفعاليات.