مع انتهاء دعم «ويندوز 10»، أعلنت شركة «مايكروسوفت» عن خطة تطوير تصميمي شامل لنظام «ويندوز 11» ليتماشى مع ثورة الذكاء الاصطناعي.

وأوضح مدير التصميم دييغو باكا، أن النظام الجديد سيعتمد على مبادئ «الابتكار الهادف» والتخصيص الذكي والأمان المدمج.

وتاريخياً، لم تكن إعادة تصميم «ويندوز» أمراً سهلاً؛ فـ«فيستا» (2007) قوبل بالانتقاد بسبب بطئه، بينما أعاد «ويندوز 7» (2009) ثقة المستخدمين.

أما «ويندوز 8» (2012)، فأثار جدلاً بإلغاء زر «ابدأ»، ما أجبر الشركة على التراجع عبر «ويندوز 10» (2015). وتعلمت «مايكروسوفت» من هذه التجارب أهمية التطور التدريجي بدلاً من التحول المفاجئ.

ومنذ إطلاق «ويندوز 11» في 2021 بتصميم «فلوينت ديزاين»، ركزت الشركة على دمج التجربة الجمالية مع الوظائف الذكية. والآن تتجه لتصميم يعتمد على الذكاء الاصطناعي كمكون أساسي في النظام، بحيث يتفاعل تلقائياً مع احتياجات المستخدم ويقدّم توصيات وتحليلات في الوقت الحقيقي.

ومن بين المزايا أن المستخدم سيتمكن من استدعاء المساعد «كوبايلوت» مباشرة من أيقونة النظام، لتنفيذ أوامر مثل التلخيص أو إعادة الصياغة أو الشرح.

ويأتي ذلك في سياق خطة لجعل الذكاء الاصطناعي جزءاً عضوياً من تجربة «ويندوز»، وليس مجرد إضافة خارجية.

ووفقاً للشركة، فإن التصميم الجديد سيحافظ على البيئة المألوفة للمستخدمين لتجنب تكرار صدمة «ويندوز 8»، مع تحسينات تدريجية في الأداء وتكامل البيانات. وتصف «مايكروسوفت» هذا النهج بأنه انتقال هادئ نحو «ويندوز» يعتمد على الذكاء الاصطناعي أولاً، حيث يكون النظام نفسه متعلماً ومتطوراً مع مرور الوقت.