يواجه كثيرون من مستخدمي الهواتف الذكية فجأة مشكلة تعطُّل أو توقف الهاتف عن قبول الشحن واضطرارهم إلى تحريك الكابل مراراً حتى يتم الاتصال.
وتتخذ هذه المشكلة مظاهر مختلفة، مثل الشحن المتقطع أو ظهور رسالة «الشاحن غير معتمد»، ليتبين لاحقاً أن السبب ليس في الشاحن أو الكابل، بل في مكان أبسط وأكثر عرضة للتلوث، ومثل هذه الأعراض تشير بوضوح إلى فشل في الاتصال الكهربائي السليم، والذي غالباً ما يكون سببه غير إلكتروني تماماً.
فوفقاً لخبراء في مجال التقنية، يُعد السبب الأكثر شيوعاً لفشل الشحن هو انسداد منفذ الشحن سواء كان «USB-C» أو «Lightning» في الهواتف القديمة بالوبر والأتربة والحطام المتراكم، ونظراً لأن منافذ الشحن مكشوفة، فإنها تتعرض باستمرار لكل ذرة غبار وحطام تصادفه، ومع مرور الأشهر، يتراكم هذا الحطام ويصبح مضغوطاً بواسطة الضغط المستمر لإدخال الكابل.
هذا الانسداد الصلب يمنع الكابل من الدخول بشكل صحيح وإجراء الاتصال الكهربائي الكامل مع نقاط التلامس الذهبية داخل المنفذ، ما يؤدي إلى فشل عملية الشحن.
ولحسن الحظ، يُعد هذا العطل من أبسط المشكلات وأقلها تكلفة في الإصلاح، إذ يمكن حلّه منزلياً بخطوات بسيطة. فكل ما عليك فعله هو إطفاء الهاتف أولاً لقطع أي تيار كهربائي، ثم استخدام عود أسنان أو أي أداة دقيقة أخرى مصنوعة من الخشب أو البلاستيك لـ «كشط» الأوساخ والوبر المتراكم بلطف شديد من داخل المنفذ. ويجب أن يتم توجيه الأداة بزاوية مائلة بحذر شديد لسحب الأوساخ المضغوطة إلى الخارج من دون إحداث خدوش.
ويشدد الخبراء على ضرورة تجنّب استخدام أي أداة معدنية، مثل دبابيس الورق، لأنها قد تخدش أو تتسبب في إتلاف المكونات الداخلية الحساسة للمنفذ، والأهم من ذلك أنها قد تؤدي إلى قصر في الدائرة الكهربائية إذا كان هناك أي تيار متبقٍ، ما قد يحول مشكلة بسيطة إلى عطل كهربائي مكلف يتطلب استبدال اللوحة الأم.
وفي حال عدم توفر أداة خشبية دقيقة، يمكن استخدام علبة هواء مضغوط، ولكن يجب الانتباه إلى عدم توجيه تيار الهواء بضغط عالٍ ومباشر جداً لتجنب دفع الحطام إلى عمق أكبر.
وبعد إزالة الأوساخ، يُفترض أن يدخل كابل الشحن بشكل آمن ومحكم، ليقوم الهاتف باستئناف عملية الشحن بشكل طبيعي تماماً.