كشفت مديرة إدارة التنسيق والبرامج في المؤسسة العامة للرعاية السكنية المهندسة رشا العدساني، عن حجم كبير من المشاريع التي تضطلع بها المؤسسة مثل المدن الإسكانية تحت التنفيذ وتحت التخطيط، وأهمها مدينة المطلاع وتشمل مناطق استثمارية وتجارية، وهناك مشاريع أخرى مثل صباح الأحمد وجنوب سعد العبدالله وغيرها.
وقالت العدساني، خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها الجامعة العربية المفتوحة، تحت عنوان «نحو مدن ذكية في الخليج من الرؤية إلى الاستدامة»، إن هناك نظام إدارة معلوماتية جديداً للمشاريع، تم تدشينه بالسكنية أخيراً، ويعد تمكينا لإدارة المدينة السكنية بالتزامن مع التنفيذ ويتضمن بيانات ضخمة للربط مع الوزارات والجهات ذات الصلة من خلال هذا النظام، موضحة أن تحقيق الكفاءة بالمشاريع مرتبط بالنظام المعمول به.
وذكرت العدساني أن مؤشرات الأداء مهمة بالمشاريع ويعطي أرقاماً جديدة بالبرنامج الزمني للمشاريع بشكل عام سواء المطروحة أو المنفذة أو تحت التوقيع وهو نافذة كبيرة على الأداء العام للمشروع بجميع تفاصيله.
وبينت أن هناك تشخيصاً يومياً لتفاصيل المشاريع والمعوقات التي تواجهها عبر النظام الجديد المتبع، الذي يقدم للمؤسسة رؤية متكاملة وواضحة، مشيرة إلى النظام المتبع هو برج مراقبة للمشاريع وتنفيذها وهو نظام مصمم للسكنية حسب احتياجاتها.
ولفتت العدساني إلى «أهمية عدم الغرق بالروتين وأن يكون التطوير والبحث عن الحلول المناسبة أمراً غاية في الأهمية، وهذا ما عملنا عليه بالمؤسسة للنهوض بالعمل وإدارة المشاريع بشكل أفضل».
بدوره، أكد مدير الجامعة العربية المفتوحة في دولة الكويت الدكتور صلاح الحمادي، أن الجامعة تولي أهمية كبيرة للمبادرات التي تجمع بين التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، معتبراً أن «قضية المدن الذكية والاستدامة من المحاور الرئيسة في تحقيق رؤية الكويت والخليج المستقبلية. لذا نحرص على أن تكون الجامعة منصة فكرية تجمع الخبراء والأكاديميين وصناع القرار لتبادل الخبرات وصياغة حلول عملية تسهم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التنمية».
وأضاف: «نسعى من خلال هذه الحلقة النقاشية إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعين العام والخاص في تبني المفاهيم الذكية والمستدامة، بما يواكب التحولات العالمية ويعكس الطموح الخليجي نحو بناء مدن عصرية قائمة على الابتكار والمعرفة».
وفي الجلسة النقاشية الثانية التي أدارتها الدكتورة منال العدواني، حول محور الإسكان والتحول الرقمي، أكد الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكيميائيـة بجامعة الكويت والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي، أن هناك أموراً يجب أن يتم وضعها كمرتكزات للمدن الذكية وهي حوكمة البيانات، التي يجب أن تكون متاحة في المدينة الذكية، علاوة على التوأمة الرقمية للبيانات، وأمن المعلومات السيبراني، لعدم التأثير السلبي على داتا المدينة في مركز تحكمها.
وأضاف: لدينا عدة أمور ومنها أن هيمنة القطاع الحكومي لن تؤدي لبناء مدن ذكية فدور القطاع الخاص دور أساسي، والقطاع الخاص يُبدع كمطور عقاري مع دور حكومي محدود، مهم وجود القطاع الخاص في المدن الذكية كشريك، داعياً للموازنة بين القطاعين وعدم تغول قطاع على آخر.
إنشاء وحدة متخصصة بـ«الأشغال» لتنفيذ المشاريع بالأنظمة الحديثة
أكد الوكيل المساعد لقطاع الرقابة والتدقيق في وزارة الأشغال العامة أيمن الموسوي «تنفيذ محطة مياه معالجة بالمطلاع، ونشرع بالوزارة في تطبيق مشاريعنا بشكل منظم ومتكامل عبر مكاتب عالمية كبيرة، والعلم يحتم علينا أن نواكب التطور التكنولوجي ونحن نتأهب للذكاء الاصطناعي بالمستقبل».
وبيّن أن النظام الرقمي المتبع بالمشاريع واجه تحديات عبر الأشخاص الذين لايعرفون التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وعليه فإننا نحاول من خلال الدراسة الأكاديمية وتطبيق النظام المعلوماتي أن يكون مرتبطاً مع جميع الجهات ذات الصلة بالمشروع التي تصل للمعلومة من الموقع نفسه، ووزارة الأشغال قامت بإنشاء وحدة متخصصة منفصلة تلتزم المشاريع بالأنظمة الحديثة.
استخدام الطاقة المتجددة والوصول للاقتصاد الأخضر
قال عضو مجلس إدارة المجلس العربي للطاقة المستدامة سالم العجمي، إن الطاقة المتجددة قبل 15 سنة كانت اختياراً وليس ضرورة، لكن بعد اتفاقية باريس أصبحت ضرورة بعد تهديد تغيير المناخ.
وأضاف أن الطاقة المتجددة أحد حلول معالجة التغيير المناخي، ويجب تقليل الانبعاثات الى 60 في المئة، والمدن في تزايد ومن الطبيعي أن تحتاج الى محطات كهرباء، لكن نحتاج الى زيادة استخدام الطاقة المتجددة، والكويت تحتاج لزراعة كم كبير من الأشجار لتخفيف الانبعاثات ودعم الطاقة البديلة، ونتمنى تطبيقها بشكل فاعل من خلال التشريعات لنصل للاقتصاد الأخضر.