في خطوة لم تثر ضجة كبيرة لكنها مهمة، قامت شركة «غوغل» بترقية متصفحها الشهير «كروم» لمستخدمي «أندرويد» الذين يتجاوز عددهم 3 مليارات شخص حول العالم.

وتمت هذه الترقية الصامتة بهدف جوهري واحد، وهو: إنهاء «فوضى الإشعارات» التي تغرق المستخدمين من المواقع الإلكترونية، وتوفير تجربة تصفح أكثر هدوءاً وتركيزاً.

وتأتي هذه المبادرة بعد سنوات من الشكاوى حول استغلال بعض المواقع لخاصية الإشعارات، ما أدى إلى تشتيت الانتباه وإهدار الوقت والبطارية، وهو ما دفع «غوغل» إلى التدخل لحماية مستخدميها العالميين.

وتتمثل الميزة الجديدة التي أضافتها «غوغل» في خاصية تقوم بتعطيل إشعارات المتصفح تلقائياً من المواقع التي لم يتفاعل معها المستخدم على كل من أجهزة «أندرويد» وأجهزة سطح المكتب. وتهدف هذه الآلية الذكية إلى تصفية المواقع التي تطلب إذن الإشعارات ثم تستغلها لإرسال تنبيهات غير مرغوب فيها أو غير ضرورية.

وتعتمد الخاصية على نموذج التعلم الآلي «Machine Learning» لتقييم مدى تفاعل المستخدم مع الموقع؛ فإذا كان الموقع يرسل تنبيهات من دون أن يقوم المستخدم بالنقر عليها أو زيارة الموقع بشكل دوري، يتم اعتباره مصدراً مزعجاً وتُكتم إشعاراته آلياً.

وبمجرد تفعيل الترقية، سيعمل «كروم» على مراقبة نشاط المستخدم، وإذا وجد أن موقعاً ما يرسل إشعارات ولا يوجد تفاعل حديث معه من قبل المستخدم، فسيتم كتم تلك الإشعارات بشكل تلقائي.

وتنعكس هذه الترقية بشكل إيجابي على أداء الهاتف، حيث يؤدي انخفاض عدد الإشعارات الواردة إلى تقليل استهلاك طاقة البطارية وحماية قدرة المستخدم على التركيز خلال العمل.

ووفقاً لتقارير تقنية، فإن المتصفح أصبح بذلك «أقل ضوضاء بكثير»، وهي خطوة تعكس سعي «غوغل» المستمر لتبسيط تجربة التصفح وجعلها أكثر راحة وتركيزاً لمستخدميها العالميين، ما يعزّز من كفاءة المتصفح كأداة أساسية للعمل والتواصل الرقمي تماماً.