تُعتبر الكليتان من أهم أعضاء الجسم، إذ إنهما تلعبان دوراً أساسياً في تنقية الدم وإزالة السموم من الجسم وتنظيم توازن السوائل وضغط الدم.

ومن أجل الحفاظ عليهما في حالة صحية مثالية، ينصح خبراء التغذية والأطباء بإدراج مجموعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي تدعم وظائفهما وتحميهما من الأمراض.

ويتصدر قائمة تلك الأطعمة الكرنب (الملفوف) الذي يتميز بأنه قليل البوتاسيوم والصوديوم، وفي الوقت ذاته غني بالألياف والفيتامينات التي تقوي المناعة وتحمي خلايا الجسم ، وأهمها كـ«C» و«K». ويمكن تناول الكرنب نيئاً وفي السلطات أو مطهواً بطرق متعددة.

وتأتي الأسماك الدهنية - مثل السلمون والتونة - في المرتبة الثانية لما تحتويه من أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تسهم في تقليل التهابات الجسم وتحسين صحة القلب، وهو عامل مهم، لأن مشاكل القلب والكلى غالباً ما تكون مترابطة. ويُنصح باختيار قطع الأسماك منخفضة الفوسفور والبوتاسيوم حسب حالة وظائف الكلى.

ويحتل الفلفل الأحمر البلدي مكانة متميزة في القائمة، لكونه غنياً بفيتامينات «B6»، و«B9»، و«C»، وبالألياف ومضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا. ويمكن تناوله نيئاً أو مشوياً، وهذا يضيف نكهة ولوناً مشرقاً للأطباق.

كما أن التوت البري والتوت الأزرق هما من الفواكه الخارقة التي تحتوي على مضادات أكسدة قوية تُساعد في مكافحة الالتهابات وحماية الكلى من التلف، بالإضافة إلى فوائدهما لصحة الجهاز البولي.

وينصح الخبراء بإدخال الخضراوات الورقية الداكنة مثل السبانخ والكرنب والبنجر لأنها مليئة بالفيتامينات والمعادن، لكنهم يوصون بالاعتدال في الكميات لمن يعانون من مشاكل في البوتاسيوم.

ويشكل زيت الزيتون البكر الممتاز إضافة صحية، إذ إنه يعتبر بديلاً ممتازاً للدهون المشبعة ويساعد في خفض الالتهابات والحفاظ على الوزن المثالي.

وبالإضافة إلى المكسرات الصحية، مثل الجوز واللوز باعتدال، يوصي الأخصائيون أيضاً بإدراج الفواكه والخضراوات الموسمية - مثل الخيار والكرفس والزبيب والعنب - التي تساعد على تنقية الجسم وتسهيل عملية التبول.

فتناول مثل هذه الأطعمة بانتظام، إلى جانب تقليل الملح والأطعمة المصنعة، يسهم في دعم صحة الكلى الوقائية وتقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة التي تصيب ملايين البشر حول العالم.

لكن الأطباء والخبراء يؤكدون في الوقت ذاته على أن ذلك لا يُغني عن الالتزام بنمط حياة صحي متوازن مع متابعة طبية دورية لوظائف الكليتين للحفاظ على جودة الحياة وصحة الجسم بأكمله.