في تأكيد جديد لوجود علاقة ارتباطية بين صحة الفم، وصحة جهاز الدورة الدموية، حذَّر جراح أسنان وفك، من أن الفم يمكن أن يكون بمثابة ناقوس خطر مبكِّر يُنذر بوجود أمراض قلبية خطيرة كامنة وغير مُكتشفة بعد. وأشار إلى أن العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها هي:

• نزيف اللثة المتكرِّر.

• رائحة الفم الكريهة المستمرة.

• الالتهاب المزمن في الأنسجة الداعمة للأسنان، والمعروف بـ «التهاب دواعم السن».

التحذير جاء على لسان الدكتور نيتش موتواني، جرّاح الفم والفكين المعتمد في الهند، بالتعاون مع خبراء في مجال صحة القلب، وذلك بهدف توعية المرضى وعامة الناس بأهمية صحة الفم باعتبارها مؤشراً للصحة العامة، وتهدف نصيحته إلى مساعدة الأطباء عموماً على ربط أعراض الفم بالالتهاب الجهازي الذي يُعدُّ مُسبِّباً رئيسياً ومُشتركاً لمشاكل القلب والأوعية الدموية.

ويستند هذا التحذير إلى حقيقة أن البكتيريا المُسبِّبة لأمراض اللثة يُمكنها الدخول والتغلغل تدريجياً إلى مجرى الدم، بما يساهم في تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين وتصلُّبها، وهي عملية تُعرف بـ «تصلُّب الشرايين»، وهذا من شأنه أن يرفع بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وهو الأمر الذي يؤكد الترابط الوثيق بين صحة الفم والصحة العامة للجسم ويدعو إلى رعاية أفضل للأسنان.

ويهدف هذا التحذير إلى تشجيع الفحص الدوري للكشف المبكر عن التهاب دواعم السن، إذ إن من شأن هذا أن يمنع نشوء وتفاقم حالة قلبية خطيرة مستقبلاً.