أكدت السفيرة التركية لدى البلاد طوبي سونمز، أن عدد الشركات الكويتية العاملة في تركيا يبلغ 427 شركة، فيما تجاوز حجم الاستثمارات الكويتية في بلادها ملياري دولار، إضافة إلى بلوغ التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 700 مليون دولار في 2024.
وقالت السفيرة سونمز، في كلمة ألقتها خلال حفل استقبال نظمته السفارة بمناسبة زيارة رئيس مكتب الاستثمار والتمويل في الرئاسة التركية بوراك داغلي أوغلو، إن العلاقات الثنائية بين الكويت وتركيا اكتسبت زخماً جديداً عقب الزيارة التاريخية التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى أنقرة العام الماضي، والتي شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات التجارة والصناعة الدفاعية والاستثمار.
وأشارت إلى أن التعاون بين البلدين يطول مختلف القطاعات، بما في ذلك التجارة والدفاع والسياحة والاستثمار، لافتة إلى لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضافت سونمز أن تركيا والكويت شريكان طبيعيان في مختلف المجالات، بفضل التاريخ المشترك والتقارب الديني والثقافي والقيم والرؤى المشتركة، فضلاً عن المجتمعات التجارية النابضة بالحياة التي تُعدّ ركائز أساسية لتعزيز العلاقات.
وأكدت أن الأرقام الحالية للتجارة والاستثمار لا تعكس عمق العلاقات الحقيقية، مشددة على ضرورة بناء جسور جديدة وتفعيل الحوار الاقتصادي بما يفتح آفاقاً واعدة للشراكات المستقبلية.
استعراض الفرص
من جانبه، قال رئيس مكتب الاستثمار والتمويل في الرئاسة التركية بوراك داغلي أوغلو، إن هدف زيارته للكويت يتمثل في لقاء المستثمرين الكويتيين واستعراض الفرص المتاحة في قطاعات اقتصادية متنوعة، وتحفيزهم على ضخ رؤوس أموال جديدة، مؤكداً أن لدى المكتب تجربة ناجحة مع عدد كبير من المستثمرين الكويتيين في تركيا.
وأضاف أن المكتب يدعم معظم الشركات الكويتية المستثمرة في تركيا، مشيراً إلى أنه قام خلال زيارته للكويت بجولة على مقرات هذه الشركات للتعرف على أصحابها وبحث فرص زيادة التعاون معها، لاسيما أن المكتب يتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية.
وأوضح داغلي أوغلو أن المكتب يسعى لاستقطاب المزيد من الاستثمارات في قطاعات جديدة مثل التأمين والتكنولوجيا والخدمات المالية، إلى جانب القطاعات التقليدية كالقطاع البنكي والصيرفة الإسلامية.
واعتبر أن تشجيع رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا يمثل أولوية للمكتب، مؤكداً أن البنية التحتية الرقمية المتطورة في تركيا تتيح للشباب الكويتيين فرصة تأسيس مشاريعهم بسهولة، مع تقديم دعم مباشر من المكتب لتذليل العقبات البيروقراطية وتسريع الحصول على التراخيص.
وخلال حفل الاستقبال، قدم داغلي أوغلو عرضاً مرئياً حول المشهد الاقتصادي التركي والاتجاهات الاقتصادية العالمية والإقليمية، مستعرضاً الإمكانات الكامنة للعلاقات التجارية التركية - الكويتية والفرص الواعدة التي تنتظر المستثمرين الكويتيين.