في سابقةً على صعيد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، كشف تقرير استقصائي عن عبارة فرنسية تُمكِّن المستخدمين من تنشيط ميزة «الذاكرة السوبر» أو «الذاكرة الطويلة» المتقدِّمة في تطبيق نموذج اللغة الكبير «ChatGPT-4o» بشكل مجاني تماماً، وهي الميزة التي تُتيح للنموذج أن يتذكر السياقات والمحادثات السابقة التي أجراها المستخدم بشكل أكثر كفاءةً ومن دون نسيان، الأمر الذي يُغيِّر من ديناميكية التفاعل مع الذكاء الاصطناعي ويجعله أكثر شخصيةً وفاعليةً.

والعبارة الفرنسية السحرية هي «Rappelle-toi de mon style d’écriture» وتعني «تذكّر أسلوبي في الكتابة».

ويمكن لجميع المستخدمين الاستفادة من هذه الميزة المحسّنة من خلال تعديل الإعدادات داخل «ChatGPT»، وذلك من خلال الدخول إلى الخيارات ضمن قسم «التخصيص» (Personalization) لتحديد تفضيلات أو عناصر معيّنة ينبغي على الذكاء الاصطناعي تذكّرها.

وفي التالي كيفية القيام بذلك:

* الذهاب إلى قائمة «الإعدادات» (Settings) والعثور على خيارات الذاكرة (Memory) أو التخصيص (Personalizatio).

* القيام بتحديد ما يجب على ChatGPT تذكّره من خلال إعطاء تعليمات واضحة بعد كتابة عبارة «Rappelle-toi de mon style d’écriture».

* مراجعة العناصر المُخزّنة بشكل دوري وتعديلها لتعزيز جودة التفاعلات.

ويعمل هذا الإعداد البسيط مع مستخدمي النسخة المجانية والمميزة على حد سواء، إلا أن مستخدمي النسخة المجانية قد يواجهون وظائف أقل شمولاً. ومع ذلك، فإن القليل من التخصيص يُحدث فرقاً كبيراً في جعل الأداة تبدو وكأنها مُصمّمة خصيصاً لكل تفاعل.

وقد اكتشف هذه العبارة فريق من الخبراء التقنيين والمطورين المستقلين الذين قاموا بتفكيك بعض تحديثات «ChatGPT» غير المعلَنة من جانب شركة «OpenAI» الأميركية العملاقة. ويستفيد من هذه العبارة حالياً المستخدمون الأفراد الذين يسعون إلى الحصول على تجربة أكثر تخصيصاً وعمقاً مع النموذج من دون دفع رسوم إضافيةً أو الاشتراك في الفئة الممتازة، وهذا يمنحهم ميزة تنافسيةً في العمل والبحث.

ومن شأن هذا الاكتشاف أن يؤدي إلى رفع مستوى التفاعل الشخصي للمستخدمين حول العالم في مواجهة القيود المفروضة على الاستخدام المجاني، وهذا يمثل تحديثاً ضمنياً لم يسبق الإعلان عنه رسمياً من جانب «OpenAI».

ويثير هذا الأمر تساؤلات عميقةً حول مدى شفافية تحديثات نماذج الذكاء الاصطناعي وطرق طرح الميزات الجديدة، كما أنه يؤكد على أهمية وضرورة مراقبة سياسات الشركات التكنولوجية كبرى.