في تجربة فريدة نظمتها شركة «OpenAI»، جرى دعوة 70 طالباً جامعياً من أكثر من 50 جامعة حول العالم، ومن بينها جامعات «ستانفورد» و«بنسلفانيا» و«UCLA» الأميركية، للمشاركة في مختبر افتراضي حمل اسم «ChatGPT Lab» من أجل ابتكار وصياغة أفضل «الأوامر التحفيزية» (prompts) التي يمكن للطلاب الجامعيين وللناس عموماً توظيفها في حياتهم الدراسية والعملية واليومية.

وقام الطلاب المشاركون بتبادل الأفكار وتطويرها جماعياً قبل التصويت على أكثر الأوامر فاعلية، وخرجوا في النهاية بقائمة تضم 100 أمر محفّز تنوعت بين مجالات الدراسة، والتخطيط المهني، والحياة اليومية.

وتراوحت الأوامر التحفيزية بين طلبات بسيطة مثل اقتراح مرادفات لكلمة «sophisticated» (معقد/كثير التفاصيل)، وأخرى أكثر عمقاً مثل استخلاص الأهداف الحقيقية للحياة.

وأوضحت الشركة أن الطلاب استخدموا هذه الأوامر لإعادة تشكيل علاقتهم بالدراسة، حيث لعب تطبيق «ChatGPT» دور الصديق الدراسي الذي يشرح المفاهيم المعقدة، أو المرشد المهني الذي يقترح مسارات وظيفية، أو حتى المستشار القانوني الذي يساعد على فهم الدعاوى القضائية.

وفي منشور غرد به على منصة «إكس»، أشار رئيس وحدة تطبيق «ChatGPT» نيك تورلي، إلى أن «الطلاب اختبروا وصقلوا وصوّتوا على أفضل المحادثات، ونحن نشارك اليوم أفضل 100 منها لتكون متاحة للجميع».

وتكشف بعض الأوامر التحفيزية عن توجهات عملية لافتة، مثل طلب تصميم خطة غذائية صحية ومتوازنة لوجبات اليوم انطلاقاً من قائمة الطعام في مطعم الجامعة، بينما ركّزت أوامر أخرى على إرشادات وظيفية مثل صياغة سيرة ذاتية احترافية أو الاستعداد لمقابلات العمل.

ويأتي هذا في وقت تتباين فيه مواقف المؤسسات التعليمية إزاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ فبعض الجامعات تبنّت أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير مناهجها، فيما فضّلت أخرى حظر استخدامها داخل قاعات الدراسة خوفاً من الاعتماد المفرط عليها.