أظهرت دراسة جديدة أجريت في «جامعة إلينوي في أوربانا-شامبين» الأميركية أن الاستهلاك اليومي لمكملات الفلافينويد (الموجودة في الكاكاو بتركيزات عالية) لمدة 8 أسابيع فقط، يؤدي إلى تحسينات ملحوظة في الوظائف الدماغية الإدراكية وتقليل الالتهاب في الدماغ والجسم ككل.

وتضيف هذه النتائج دليلاً قوياً جديداً على الدور الوقائي الذي تلعبه المركبات الطبيعية الموجودة في الكاكاو ضد التدهور المعرفي والذهني المرتبط بالتقدم في السن.

وأجريت الدراسة على أشخاص متطوعين بالغين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاماً، حيث تناول أفراد مجموعة منهم مكملات الكاكاو، بينما تناول أفراد المجموعة الثانية دواءً وهمياً (placebo).

وبعد مرور 8 أسابيع، أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) وتحاليل الدم للمجموعة التي تناولت الكاكاو حدوث زيادة في كفاءة الشبكات الدماغية المسؤولة عن الذاكرة والانتباه، كما أظهرت انخفاضاً في مستويات بروتينات الالتهاب مثل «TNF-a» و«IL-6» في الدم، وهي البروتينات التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بخرف الشيخوخة.

وأشار الباحثون إلى أن الفلافونويدات تعمل على تحسين صحة الأوعية الدموية في الدماغ، ما يزيد من تدفق الدم إلى مراكز المخ ويقلل من إصابته بالإجهاد التأكسدي والالتهابات.

وبينما يحذّر الباحثون من أن هذه النتائج لا تعني أنه من المفيد الإفراط في تناول الشوكولاتة التجارية الغنية بالسكر، بل تؤكد على فوائد مركبات الكاكاو الخام النقية.