كشفت شركة «أوبن إيه آي» النقاب عن أن نماذج الذكاء الاصطناعي التابعة لها - وعلى رأسها تطبيق «تشات جي بي تي»- تشهد تحسناً ملحوظاً في الأداء والفهم، وأن الفضل في ذلك يعود إلى استفادتها المستمرة من المساهمات البشرية المستمرة من جانب مستخدميها ومطوريها المكثفة خلال عمليات التدريب.

وأفادت مصادر داخلية تابعة للشركة الأميركية العملاقة بأن الشركة تستخدم فرقاً من الخبراء البشريين لمراجعة مخرجات النماذج وتصحيحها وتدريبها على تفسير الفروق الدقيقة في اللغة والسياق، وهو الأمر الذي يمنحها قدرة أكبر على محاكاة الفهم البشري الحقيقي.

ويأتي هذا التطور في إطار سعي «أوبن إيه آي» إلى تطوير نماذج لغة كبيرة أكثر ذكاءً وموثوقية، حيث يتم تغذية هذه النماذج بكميات هائلة من البيانات التي يتم تنقيحها وتحسينها بواسطة متخصصين في مجالات متنوعة. ويساعد هذا الأسلوب في تقليل الهلوثات الواقعية التي ترتكبها النماذج، وتحسين قدرتها على التفكير المنطقي واتخاذ القرارات في سيناريوهات معقدة.

ويعتبر الاعتماد على المدربين البشريين لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي أمراً بالغ الأهمية، خصوصاً في المجالات التي تتطلب دقة عالية، مثل الطب والقانون والهندسة، حيث إن الأخطاء يمكن أن تكون ذات عواقب وخيمة. لذا، تعمل «أوبن إيه آي» على تطوير آليات أكثر كفاءة لدمج التغذية الراجعة البشرية في دورات التدريب، ما يسرع من وتيرة تحسن هذه النماذج.