عقدت المنظمة العربية التنمية الزراعية ندوة تعليمية عن بعد حول «تحويل النفايات الغذائية إلى أعلاف عضوية»، وذلك عبر تقنية التناظر المرئي (فيديو كونفرانس).

وقال رئيس المكتب الاقليمي للمنظمة درار سطام المصطفى، لـ«الراي»، إن الندوة تهدف إلى نقل الخبرات التقنية في مجال معالجة النفايات الغذائية وتحويلها إلى أعلاف آمنة وعضوية وتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز المهارات العملية في تصميم إنتاج أعلاف متكاملة وفق معايير الجودة والسلامة.

وأضاف أن الندوة تم خلالها تبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف الدول لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، كما تم عرض تجارب عدة دول عربية منها دولة الكويت والسعودية والامارات وقطر وسلطنة عمان ومصر والسودان والأردن والعراق والمغرب.

وأشار إلى أن تجربة محمية الشامية تعتبر تجربة رائدة ونموذج عربي في الاستفادة من النفايات الغذائية وتحويلها إلى أعلاف عضوية والتعاون مع المدارس الحكومية لتعزيز هذا المنهج في ثقافة الاجيال القادمة.

وبدورها، قالت العضو المؤسس في محمية الشامية أديبة الفهد إن فريق التطوير المبادر والمؤسس والذي يدير محمية الشامية عمل خلال 8 سنوات على نشر الثقافة البيئية والتدوير وأهميته البيئية والصحية والاقتصادية وكذلك رفع الوعي المجتمعي في هذا الجانب، وكان له دور في خفض أكثر من 300 طن من المواد العضوية داخل المحمية والمدارس وبعض مخلفات الحدائق الخاصة وعشرات الأطنان من القهوة من المقاهي وبعض الشركات التجارية وتحويلها الى مخصبات تربة تساهم في إنشاء الغابات الحضرية المناخية وفي الزراعة العضوية داخل المحمية وبعض المدارس الحكومية بالعاصمة، كما يتم تسليم الصالح من هذه المخلفات لأصحاب المواشي لاستخدامها كأعلاف.

وأضافت أنه كانت هناك تجربة ناجحة في تربية «الميل وورم» على بقايا الحبوب منتهية الصلاحية المجروشه كالذره والشوفان وغيرها من مخلفات المطابخ كالجزر والبطاطا لتحويلها إلى أعلاف عالية البروتين، وتمت تجربتها الناجحة على الدجاج فزاد إنتاجه من البيض العضوي

وكذلك تم استخدام مخلفات التقليم بنجاح، كأعلاف للأرانب، والاستفادة من أسمدتها العضوية.