أصدرت الأمانة العامة للمنظمة العربية للطاقة (AEO) -«أوابك» سابقا، دراسة جديدة بعنوان (الخيارات الإستراتيجية للاتحاد الأوروبي في التوجه نحو الغاز الطبيعي المسال وانعكاساتها على الدول الأعضاء المصدرة للغاز).
وتسعى الدراسة إلى تزويد صانعي القرار في الدول الأعضاء بسياسات الطاقة المستقبلية، للعمل وفق اتجاهات ورؤى بعيدة المدى بهدف المحافظة على مكانتها في أسواق الغاز الطبيعي المسال إقليمياً وعالمياً.
وبهذه المناسبة قال الأمين العام للمنظمة جمال اللوغاني، لـ (كونا) اليوم، إن الدراسة تناولت عرض وتحليل التحديات الراهنة التي تواجه أسواق الطاقة الأوروبية، وركزت على خطة المفوضية الأوروبية (RepowerEU) التي تهدف إلى ضمان استقلالية الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة عن الوقود الأحفوري الروسي وتوفير الطاقة وتسريع عمليات تحولات الطاقة.
وتابع اللوغاني أن أهمية الغاز الطبيعي المسال في أوروبا وخيارات تنويع طرق ومصادر الغاز الطبيعي المسال خلقت نوعاً من المنافسة بين مصدري الغاز المسال.
وأكد أن ذلك سيشكل تحدياً كبيراً للدول المصدرة علاوة على استحواذ 3 دول هي قطر والولايات المتحدة وأستراليا على حصة 60 % من صادرات الغاز المسال العالمية خلال الأزمة، وبروز الولايات المتحدة لاعباً رئيسياً في سوق الغاز المسال إذ تمكنت من تغيير أوضاع السوق بانفرادها بالسوق العالمية بل حتى السوق الأوروبية.
وفي ما يخص انعكاسات أزمة الطاقة على الدول الأعضاء المصدرة للغاز المسال في (العربية للطاقة)، أشار اللوغاني إلى أن الأزمة دفعت بالغاز العربي إلى واجهة الأحداث، لما تزخر به المنطقة العربية من احتياطات وإنتاج وإمكانيات تصدير هائلة.
ودعا اللوغاني الدول المنتجة والمصدرة للغاز إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق، من خلال تبني الطرح المؤيد بأن الغاز الطبيعي ليس مجرد «طاقة جسر» يستخدم «كوقود انتقالي» ريثما تحل مصادر الطاقات المتجددة والجديدة ثم الاستغناء عنه باعتباره طاقة «أحفورية»، بل يجب أن ينظر إليه على أنه «طاقة وجهة» مرافقة لتحولات الطاقة لعقود مقبلة.
أرقام من سوق الغاز الأوروبية
- 22 % حصص قطر والجزائر مقارنة بـ 36 %
- 46 % مساهمة الغاز الأميركي قافزة من 28 %
- 17 % للغاز المسال الروسي 2024 مقارنة بـ 12 % 2023