في أجواء مفعمة بالأمل والطموح، وتحت رعاية ومتابعة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر الجلال، وبحضور وكيلة الوزارة السابقة بالتكليف لمياء الملحم، أقامت وزارة التعليم العالي، مساء أمس الإثنين، الحفل الختامي لحملة «وجهني»، المبادرة الوطنية الرائدة التي جسّدت نموذجاً حياً للتوجيه والإرشاد الأكاديمي، وفتحت آفاقاً جديدة أمام الطلبة لرسم مستقبلهم بما يتناسب مع طموحاتهم ويخدم وطنهم.

وقد شكّلت الحملة منذ انطلاقتها علامة فارقة في العمل المؤسسي، حيث نجحت في الدمج بين الحضور الميداني والتفاعل الرقمي عبر اللقاءات المباشرة والمنصات الإلكترونية، لتصل إلى كل بيت كويتي، حاملة رسالة التمكين والدعم للطلاب والطالبات.

وخلال كلمتها في الحفل، رحّبت الملحم بالحضور، ناقلة تحيات وزير التعليم العالي الذي قدّم دعمه الكامل للحملة، مؤمناً برسالتها ودورها الوطني في تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من اتخاذ قرارات أكاديمية واعية، مؤكدة أن ما تحقق لم يكن ليتم لولا تكاتف جميع المؤسسات والجهات الداعمة، إضافة إلى الدور المحوري لوسائل الإعلام والصحافة في إيصال الرسالة إلى الطلبة وأولياء أمورهم.

وتوجّهت الملحم بالشكر الجزيل للوكيلة المساعد لقطاع البعثات والمعادلات والعلاقات الثقافية غيداء مذكور، وللمستشارة الإعلامية للوزير وصال الزامل، رئيسة فريق الحملة، إلى جانب أعضاء الفريق الذين عملوا بروح واحدة وحوّلوا التحديات إلى نجاحات، وأخصّت رجال ونساء الإعلام بالشكر على تغطيتهم المتميزة ومساهمتهم الفاعلة في نجاح الحملة.

وأكدت الملحم أن «وجهني» ليست مجرد فعالية موقتة، بل مشروع وطني مستدام يُجسّد رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، في بناء الإنسان الكويتي المبدع القادر على خدمة وطنه وتحقيق التنمية الشاملة.

وفي ختام الحفل، قامت الملحم والمستشار الإعلامي للوزير ورئيس فريق الحملة بتكريم المؤسسات الداعمة والجهات المشاركة وأعضاء الفريق، في مشهد يعكس روح التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية والإعلامية، كنموذج وطني مضيء يبعث على الفخر ويستحق الإشادة.