تنطلق بعد غد الأربعاء الدورة الثانية والثمانون لمهرجان البندقية، أحد أكبر المهرجانات السينمائية في العالم، مع ارتقاب حضور كوكبة من النجوم من جوليا روبرتس إلى جورج كلوني، بالإضافة إلى سلسلة أفلام يُتوقَّع أن تؤثر بالحاضرين.

بدءاً من الأربعاء، ستتوافد ألمع الأسماء في القطاع السينمائي إلى مدينة البندقية الراقية التي تجذب سنوياً مئات المعجبين الآملين في رؤية نجومهم المفضلين من قرب.

وتشهد هذه الدورة عودة الأميركيين غوس فان سانت وكاثرين بيغلو اللذين لم يصوّرا أي عمل منذ سنوات، بالإضافة إلى الكوري الجنوبي بارك تشان ووك، بعد غياب دام 20 عاماً عن المهرجان.

ويتنافس واحد وعشرون فيلماً للفوز بالأسد الذهبي الذي ناله العام الفائت فيلم «ذي روم نكست دور» للمخرج بيدرو ألمودوفار.

ومن المتوقع أن يُجسّد فيلمان أبرز القضايا الراهنة في العالم: «لو ماج دو كرملين» للفرنسي أوليفييه أساياس، وهو عمل مقتبس من رواية من الأكثر مبيعاً تتناول مستشاراً مقرباً من فلاديمير بوتين، وفيلم «صوت هند رجب» للمخرجة الفرنسية التونسية كوثر بن هنية.

ومن المتوقع أن يُحدث هذا الفيلم «تأثيراً قوياً على الحاضرين»، بحسب المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا الذي تأثر بشدة عند الإعلان عن اختيار الفيلم في نهاية وليو. وقال «آمل ألا يحدث أي جدل».

يتناول الفيلم وفاة فتاة فلسطينية في غزة مطلع عام 2024، وهي تحاول الفرار مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي، ويتضمّن تسجيلات أصلية لمكالمات الطوارئ.

وفي إشارة إلى هذا الفيلم، ذكرت إدارة المهرجان أنّ «بينالي البندقية ومهرجان البندقية السينمائي الدولي لطالما كانا، على مر تاريخهما، منبرين للنقاش المفتوح والحساس بشأن كل القضايا العاجلة التي تواجه المجتمع والعالم».

ومن بين الأفلام المرتقبة الأخرى عمل مُقتبس من رواية «الغريب» لألبير كامو، من إخراج فرنسوا أوزون، وفيلم «ذي سماشينغ ماشين» من بطولة دواين جونسون المعروف بـ«ذي روك»، بدور مقاتل فنون قتالية مختلطة قد يؤهله للفوز بجائزة أوسكار، خصوصاً مع التحول الجسدي الكبير الذي قام به من أجله.

وتتنافس ثلاثة أفلام من «نتفليكس» على جائزة الأسد الذهبي: فيلم «فرانكشتاين» للمخرج غييرمو ديل تورو ومن بطولة أوسكار أيزك، وفيلم «ايه هاوس اوف داينامايت» للمخرجة كاثرين بيغلو، وهو فيلم تشويقي عن البيت الأبيض، وفيلم «جاي كيلي» للمخرج نواه باومباخ، من بطولة جورج كلوني في دور ممثل يمرّ بأزمة.

وسيُكرّم المهرجان في منتصف دورته الممثلة كيم نوفاك، التي ارتبط اسمها بفيلم «فيرتيغو» لألفريد هيتشكوك، بالإضافة إلى غاس فان سانت الذي سيواكب عرض أحدث أفلامه «ديد مانز واير».