«العرض للتخليد وليس للمقارنات»...
هذا ما أكده صُنّاع وأبطال النسخة الجديدة من المسرحية الخالدة «باي باي لندن»، التي يتواصل عرضها على مسرح جمعية شرق، منذ انطلاقها في الثاني من شهر أغسطس الجاري.
وبدت أطياف العرض الأصلي لعمالقة الزمن الجميل، تطوف في الأجواء، كلما ظهرت شخصية «شارد بن جمعة» (عبدالحسين عبدالرضا) أو «نهّاش فتى الجبل» (غانم الصالح) أو غيرهما.
«الراي» حَضَرت المسرحية وكواليسها، والتقت بفريق العمل وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة شركة «مركز الفنون» للإنتاج الفني والتوزيع مشرف عام المسرحية الدكتور بشار عبدالحسين عبدالرضا، الذي أبدى ترحيبه واهتمامه الكبير، بالإضافة إلى النجوم المشاركين، ومنهم الفنانة غدير السبتي، التي استهلت كلامها بالقول: «نحن نقدم العمل لتخليد الماضي، وأتمنى من الكل الحضور للاستمتاع وليس للمقارنة في ما نقدمه حالياً، وبين ما قدمه العمالقة في السابق».
وأظهرت السبتي، حبها لتجسيد «الكراكترات» الثلاث، التي سبق وأن قدمتها الفنان هيفاء عادل، وهن «وفاء» و«جانيت» و«فرانشيسكا».
في غضون ذلك، أعرب الفنان إبراهيم الشيخلي عن سعادته بإعادة دور «آدم» للفنان محمد جابر العيدروسي، مشيراً إلى أنه أضاف على الشخصية بعض الرتوش لتواكب الجيل الحالي.
أما الفنانة رابعة اليوسف، فقالت: «الإقبال الجماهيري للعروض كان جميلاً، وحافظنا على الروح القديمة للمسرحية بكل إتقان، وتحياتي لكل الطاقم الفني على الجهود التي بذلوها في الأيام الماضية».
بدوره، أوضح المخرج محمد جمال الشطي، قائلاً: «لا أنسى التعب والمعسكر الذي شهد التدريبات المكثفة خلال (البروفات)، إذ كنا حريصين كل الحرص على قيمة العمل، وهناك أحداث في المسرحية تم اختصارها كي نواكب العصر الحالي، وفي النهاية أشكر كل مَنْ مدح أو انتقد العمل بأسلوب بنّاء وموضوعي».
«بدائل ناجحة»
في إعادة صُنع مسرحية «باي باي لندن»، تم توظيف الأدوار الفنية بطريقة مدروسة ومتقنة للغاية، ليشكّل الممثلون الشباب بدائل ناجحة - إلى حد ما - لنجوم الزمن الجميل. ومع ذلك، فقد ظلّت أطياف العمالقة السابقين حاضرة في أجواء العرض المسرحي الجديد.
ففيما جسد العملاق عبدالحسين عبدالرضا، دور «شارد بن جمعة» في النسخة الأصلية، قدّم الفنان الشاب علي محسن الشخصية نفسها خلال العرض الحالي.
كما لعب الفنان عبدالمحسن العمر، دور «نهّاش فتى الجبل»، الذي سبق وأن جسده الفنان الراحل غانم الصالح، وأدّت رابعة اليوسف دور «سبيكة» لمريم الغضبان، وغدير السبتي أطلّت في شخصيات «وفاء» و«جانيت» و«فرانشيسكا» التي قدمتها الفنانة هيفاء عادل.
أما «الكراكترات» التي قدمها الفنان داود حسين وهي «صافي» و«العربي الصديق» و«فرانكو»، فقد أبدع في تقديمها الفنان جاسم البلوشي، وكذلك تألقت الفنانة سلمى شريف، بأداء شخصية «سميرة» لانتصار الشراح، بالإضافة إلى براعة الفنان إبراهيم الشيخلي في تجسيد دور «آدم» لمحمد جابر العيدروسي.
«إضافة كوميدية»
لم يخلُ العرض الجديد لمسرحية «باي باي لندن» من بعض الإضافات الكوميدية، في النص والحوار، بما يتناسب مع متغيرات الزمن، والحداثة، من دون المساس بالروح الأصلية.
«فريق العمل»
«باي باي لندن» في نسختها الأصلية كانت من إخراج المنصف السويس، ومن تأليف نبيل بدران وإعداد العملاق الراحل عبدالحسين عبدالرضا، في حين تولّى إخراج النسخة الحالية من العمل، المخرج محمد جمال الشطي، وهي من إنتاج مركز «الفنون» للدكتور بشار عبدالرضا، وإشراف فني لعبدالله عبدالرضا.