دشّن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرض «المباني التاريخية» في الأفنيوز، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان «صيفي ثقافي».

وتضمن المعرض مجسمات لبعض المباني التراثية التي شُيّدت بصورة جمالية متقنة، لعلّ أبرزها استراحة الشيخ أحمد الجابر الصباح، إلى جانب القصر الأحمر، ومتحف شهداء القرين، والمدرسة الشرقية، وغيرها.

وجاء المعرض تجسيداً لرسالة المجلس الرامية إلى تسليط الضوء على الإرث المعماري الكويتي، وإبراز قيمته الثقافية والتاريخية، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن الحفاظ على التراث مسؤولية مشتركة، تتطلب التوعية والتأصيل في نفوس الأجيال، لضمان نقله والمحافظة عليه على مرّ السنين.

«المعالم التاريخية»

في غضون ذلك، قالت أمينة الخضير، من إدارة الآثار والمتاحف - متحف الكويت الوطني، إن معرض «المباني التاريخية»، يستمر لمدة ثلاثة أيام في الأفنيوز، ويهدف إلى تعريف الزوّار بأهم المعالم التاريخية والمعمارية في الكويت.

وأشارت إلى أن المعرض يضم صوراً أرشيفية لمواقع بارزة مثل «كشك مبارك»، و«بيت ديكسون»، و«مدرسة الشرقية للبنين»، و«متحف شهداء القرين»، و«متحف الكويت الوطني»، إلى جانب مجسمات تمثل مستشفى الأمريكاني، واستراحة الشيخ أحمد الجابر الصباح، والقصر الأحمر، مصحوبة ببطاقات تعريفية توضح أهمية هذه المعالم وتاريخها العريق، ما يتيح لجمهور المجمع فرصة التفاعل مع تراثهم الوطني والتعرف عليه عن قرب.

وذكرت أن المباني التاريخية تمثّل إرثاً وطنياً بالغ الأهمية، وشاهداً حياً على ملامح الحياة في الماضي، بالإضافة إلى كونها جزءاً من الهوية الثقافية والمعمارية للدول، مشيرة إلى أن دولة الكويت تولي هذا الإرث اهتماماً بالغاً، من خلال جهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في صون المباني التاريخية ورعايتها.

ومضت تقول: «إن العديد من هذه المباني كانت تؤدي وظائف مختلفة في السابق، قبل أن تتحول لاحقاً إلى متاحف تحتفظ بتاريخها وتوثّق مسيرتها».

وحول اختيار المجمعات التجارية لاحتضان هذه المعارض، ألمحت الخضير، إلى أن الهدف هو الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور، والتواصل المباشر مع مختلف الفئات، مؤكدة أن هذه الخطوة تتيح للجمهور التفاعل مع التراث بطريقة عصرية وجاذبة.