شهد مركز الأمريكاني الثقافي مساء السبت، ورشة فنية للأطفال والناشئة عنوانها «نشاط الجَمل»، قدمتها مديرة إدارة البرامج التربوية في دار الآثار الإسلامية الدكتورة سوزان داي، ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان «صيفي ثقافي».
وشارك الصغار بالرسم التعبيري ذي الأسلوب التفاعلي المبتكر، الذي مزج بين الفن والمعرفة، ليفتح أمام المشاركين آفاقاً جديدة للإبداع الفني.
كما حرصت داي، على توظيف تقنيات فنية غير تقليدية لتعريف الأطفال بأساليب حديثة لرسم الجِمَال، مستخدمة خامات متعددة، مثل الأقمشة والألوان المائية وغيرها، ما أتاح لكل طفل فرصة إنتاج عمل فني يحمل طابعه الشخصي.
وأتت هذه المبادرة لتعزز التفكير الإبداعي لدى النشء، ولتغرس فيهم حب الفن والثقافة بأسلوب ممتع وتفاعلي، وهو ما بدا فعلياً داخل الورشة التي سادتها أجواء من الحيوية والنشاط.
كما أسهم هذا التفاعل في تنمية ثقة الأطفال بأنفسهم، وتعزيز روح العمل الجماعي لديهم، إلى جانب ترسيخ قيم احترام التنوع في أساليب التعبير الفني.
«أدوات تعبيرية»
في غضون ذلك، قالت منيرة الرومي، من إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في دار الآثار الإسلامية، إن الورشة جاءت لتعزيز حضور الفن في حياة الطفل وتوجيهه إلى أدوات تعبيرية تسهم في تشكيل شخصيته.
ومضت تقول: «اخترنا الجَمل كرمزٍ ثقافي له دلالاته في البيئة العربية، وليرتبط الطفل بتراثه عبر أداة بصرية ممتعة. كما سعينا لأن تكون الورشة فرصة للانغماس في عالم الخامات الفنية المختلفة، ليشعر الطفل بقيمة ما يصنعه بيديه».
وأشارت الرومي، إلى أنه ومن المتوقع أن يقوم الأطفال بتسليم أعمالهم النهائية بتاريخ 16 من شهر أغسطس المقبل، ليتم لاحقاً عرضها في ركن مخصص داخل مركز الأمريكاني الثقافي، ليمنحهم ذلك شعوراً بالإنجاز والاعتراف بموهبتهم أمام الزوّار وأولياء أمورهم.