نددت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، بهجمات شنها حوثيو اليمن أسفرت عن غرق سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر خلال الشهر الجاري، معتبرة أنها «ترقى إلى جرائم حرب».

واستهدف المتمردون المدعومون من إيران، سفينتي الشحن «ماجيك سيز» و«إتيرنيتي سي» في البحر الأحمر، بعد توقف دام أشهراً لهجماتهم التي يقولون إنها تستهدف سفناً مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، إسناداً للفلسطينيين في قطاع غزة.

ولا يزال نحو 11 شخصاً في عداد المفقودين، بعدما أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي «أسبيدس» لتأمين حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية إنقاذ 10 أشخاص ومقتل أربعة آخرين من أصل 25 شخصاً هم أفراد طاقم «إتيرنيتي سي».

وأعلن المتمردون أنهم «أنقذوا» عدداً غير محدد من أفراد الطاقم، من دون الكشف عن مصيرهم.

وأفادت المنظمة الحقوقية في بيان بأن هذه الهجمات تمثّل «انتهاكات لقوانين الحرب ترقى إلى جرائم حرب».

وأوضحت أن الحوثيين هاجموا «عمداً سفناً تجارية يمكن تمييزها بوضوح على أنها مدنية، ولم تكن تشارك في أعمال عدائية ولم تشكل أي تهديد عسكري لقوات الحوثيين».

وأضافت أنه «يُحظر أيضاً احتجاز أفراد الطاقم الذين تم إنقاذهم».

ولفتت «هيومان رايتس» الى أنها «لم تجد أي دليل على أن السفينتين كانتا هدفاً عسكرياً (...) ولم تكن أي من السفينتين على صلة بإسرائيل ولم تكن متجهة إليها».

وقالت نيكو جعفرنيا، الباحثة في شؤون اليمن والبحرين لدى المنظمة «يسعى الحوثيون إلى تبرير هجماتهم غير القانونية بالإشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين».

وأضافت أن على المتمردين «إنهاء جميع الهجمات على السفن التي لا تشارك في النزاع والإفراج فورا عن أفراد الطاقم المحتجزين لديهم».

ومنذ نوفمبر 2023، شنّ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وفقاً لمركز المعلومات البحرية المشترك، التابع لتحالف بحري غربي.