أكّد رئيس وحدة التحريات المالية الدكتور حمد المكراد، أهمية مشاركة الوحدة في الاجتماع السنوي الـ31 لمجموعة «إيغمونت» الذي عقد في لوكسمبورغ، خلال الفترة من 6 إلى 11 يوليو الجاري، في تعزيز التعاون الدولي، مشيراً إلى توقيع مذكرتي تفاهم مع كل من وحدة التحريات المالية في الهند والعراق، لتعزيز تبادل المعلومات والبيانات ذات الصلة بالتحقيقات في قضايا غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وفقاً للمعايير الدولية لمجموعة «إيغمونت».

جاء ذلك في تصريح المكراد لـ«كونا» عقب الاجتماع الذي تزامن مع الذكرى الـ30 لتأسيس مجموعة «ايغمونت»، بمشاركة واسعة من وحدات التحريات المالية من مختلف دول العالم، إلى جانب منظمات دولية رقابية وشركاء معنيين بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وذكر المكراد أن «الاجتماع ناقش مجموعة من الموضوعات الحيوية، أبرزها استقلالية وحدات التحريات المالية وتحديث البنية الرقمية للمجموعة وسبل تعزيز تبادل المعلومات وتفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص». وأوضح أن «مشاركة وفد الكويت أسفرت عن الخروج بعدد من التوصيات المهمة التي تسهم في تعزيز قدرات وحدة التحريات المالية على المستويين الوطني والدولي، أبرزها تعزيز التعاون الإقليمي في مجال تحليل البيانات وتبادل المعلومات بين الوحدات المالية».

وأضاف أن «من أبرز التوصيات أيضاً الاستفادة من التجارب الدولية في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتطوير آليات عمل وطنية مشابهة، والاستثمار في البنية التقنية وتدريب الكوادر، خاصة في مجال أدوات التحليل الرقمي المتقدمة، وتفعيل مخرجات جلسات السياسات لدعم استقلالية وحدات التحريات المؤسسية والتشغيلية».

وتقدم المكراد بالتهاني والتبريكات لمدير الإدارة العامة للتحريات المالية برئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية اللواء محمد المهنا، على توليه منصب الممثل الإقليمي لمجموعة «إيغمونت» عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، متمنياُ له التوفيق والنجاح في مهامه، بما يسهم في تعزيز مكانة المنطقة في المحافل الدولية.

وأعرب عن بالغ تقديره وامتنانه للرئيسة التنفيذية للمركز الوطني للتحريات المالية في مملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، على جهودها الكبيرة والمتميزة خلال فترة توليها منصب الممثل الإقليمي لفترتين متتاليتين، والتي كان لها الأثر البالغ في تعزيز العمل الإقليمي المشترك ودعم وحدات التحريات المالية في المنطقة.

وضم وفد وحدة التحريات المالية، إلى جانب رئيس الوحدة الدكتور حمد المكراد، كلاً من مدير إدارة أمن وتقنية المعلومات خالد الزنكي، ورئيس قسم التعاون الوطني والدولي يوسف الدخيل، ومراقبة التحليل الفني سلمى البغلي، ومن قسم التعاون الوطني والدولي سارة الراشد.

يذكر أن مجموعة «إيغمونت» شبكة عالمية تعمل على تعزيز التواصل والتفاعل بين وحدات التحريات المالية، وقد سميت بهذا الاسم نسبة لمكان انعقاد الاجتماع الأول في بروكسل في يونيو 1995. وتهدف المجموعة إلى توفير منتدى لوحدات التحريات المالية في جميع أنحاء العالم لتقديم الدعم لحكومات كل منها في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والجرائم المالية الأخرى.