عصابة تخصصت بالكذب والخداع ونقض المعاهدات، عصابة اغتصبت الأرض وتمرست بقتل الأطفال والنساء وكبار السن حتى الشجر والحجر لم يسلم من حقد دفين تحمله هذه العصابة وزعيمها ضد العالم أجمع.

يقف زعيم هذه العصابة هو وأعضاء العصابة المرافقة له ليقدم لرئيس دولة ورقة يدعي بها أنه هو وعصابته قررت أن ترشحه لجائزة نوبل للسلام!

هنا يرتبك المشاهد لهذا المشهد، فهل نحن أمام مشهد حقيقي أم مشهد كوميدي أو أنه سيطلب (نفخ البلالين لعيد الميلاد) كما كان يردد الممثل ابراهيم نصر، ببرنامجه الشهير الكاميرا الخفية، ثم يطلب من رئيس الدول الإذن بإذاعة ما حصل من أجل اضحاك الجمهور؟.

إن تقديم رجل عصابة يديه ملطخة بدماء الأطفال والنساء وكبار السن لترشيحه لأي شخص مهما كان هذا الشخص لجائزة نوبل للسلام به إهانة واستهزاء كبير بجائزة نوبل للسلام، لكن ما الغريب بالأمر انه هو وعصابته استهزؤوا بجميع قرارات المجتمع الدولي، ومن يطالب بمحاكمته ومحاسبته هو عصابته مصيره العقاب، وآخر دليل هو فرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى ان المجتمع الدولي أصبح على قناعة أن زعيم العصابة وأعضاء عصابته يمنع محاسبتهم؟

إن مشهد تقديم زعيم العصابة ومن خلفه مجرمو عصابته المشاركون بالإبادة الجماعية لورقة الترشيح لجائزة نوبل للسلام سيبقى عالقاً لأجيال قادمة شاهداً على أيام انتهكت بها المواثيق الدولية ومورست بها أبشع أعمال الإبادة الجماعية ومورس بها التجويع الجماعي وهدم المنازل من أجل تهجير السكان الأصليين لهذه الأرض باسم فكرة كاذبة هي الدفاع عن النفس.