تصدَّرت الكويت دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية جميعاً في نسخة 2025 من «المؤشر العالمي للتقدم الاجتماعي» السنوي الذي تُعده وتصدره منظمة AlTi البحثية الرائدة، حيث حلت في ترتيب متقدم نسبياً، وهو المركز الـ44 عالمياً بين 170 دولة شملها التصنيف.

ويضع هذا الترتيب المتميز الكويت في صدارة نظيراتها إقليمياً، حيث جاءت الإمارات في المركز 49 وقطر 50 وسلطة عُمان 59 عالمياً، بينما حلت البحرين والسعودية في المركزين 71 و79 على التوالي، الأمر الذي يُظهر تقدم الكويت الملحوظ في مجالات التقدم الاجتماعي في سياق المنطقة.

ويقيم المؤشر الدول بناءً على 3 أبعاد رئيسية، وهي: الاحتياجات البشرية الأساسية، وأسس الرفاهية، والفرص المتاحة.

وتميزت الكويت بشكل خاص في مجال الاحتياجات البشرية الأساسية، ما يعكس التزامها بتوفير الخدمات الأساسية والبنية التحتية لسكانها. ومع ذلك، لا يزال هناك مجال للتحسين في مجال «الفرص المتاحة»، الذي يقيِّم الحقوق الشخصية وحرية الاختيار والشمولية.

مكانة الكويت عالمياً

ويعكس المركز الـ44 عالمياً - الذي حققته الكويت - تقدمها الكبير على صعيد التنمية الاجتماعية، حيث حصلت الدولة على درجة إجمالية بلغت 75.63 من 100، مع أداء قوي في مجال ضمان الوصول إلى التغذية والرعاية الطبية والسكن.

كما سجلت الكويت درجات متميزة في مجال «أسس الرفاهية»، الذي يشمل التعليم وجودة البيئة. ومع ذلك، أظهر مجال «الفرص المتاحة» مساحات تحتاج إلى تحسين، خاصة في ما يتعلق بتعزيز الحقوق الشخصية وبعنصر الشمولية.

تصنيفات الدول العربية

وعالمياً، حلت تونس في المركز الـ92، ولبنان 95، والجزائر96 ضمن المؤشر. وتعكس هذه المراكز مستويات متفاوتة من التقدم الاجتماعي في الدول الخليجية والعربية عموماً، حيث تواجه كل دولة تحديات وفرصاً فريدة. فعلى سبيل المثال، ساهم تركيز تونس على التعليم والرعاية الصحية في تحسن تصنيفها، بينما لبنان والجزائر ما زالا يعملان على معالجة القضايا المتعلقة بالبنية التحتية والحوكمة التي تؤثر على تنميتهما الاجتماعية.

أفضل وأضعف الأداء

وعالمياً، تصدرت النرويج (بـ 91.95 درجة) قائمة أفضل 10 دول، تلتها الدنمارك وفنلندا والسويد وسويسرا وايسلندا ولوكسمبورغ وهولندا وأيرلندا وألمانيا على التوالي. وعلى الطرف الآخر، حل جنوب السودان ( 26.50 درجة) وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وأفغانستان والكونغو الديمقراطية في المراتب العشر الأخيرة، حيث تواجه جميعها أزمات إنسانية ومشاكل حوكمة مستمرة.