في اليوم الـ59 من استئناف العدوان على غزة، تواصلت «حرب الإبادة»، من خان يونس جنوباً إلى جباليا شمالاً، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 121 فلسطينياً، وإصابة العشرات، بينما اتهمت حركة «حماس» رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتقويض جهود الوسطاء، في التوصل إلى هدنة في القطاع المحاصر، والذي لا يدخله «سوى القنابل»، بحسب منظمة «اليونيسف».

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، وصول أكثر من 121 شهيداً، من بينهم أكثر من 61 في محافظة خان يونس وحدها، و175 إصابة، إلى المستشفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأفادت بأن حصيلة الضحايا منذ 18 مارس الماضي بلغت 2890 شهيداً و8000 إصابة، ما يرفع حصيلة العدوان إلى 53010 شهداء و119998 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.

وأفادت وكالة «الأونروا»، بأن «نحو 90 في المئة من سكان غزة (نحو 2.4 مليون) أجبروا على الفرار من منازلهم منذ بدء الحرب... البعض شُرِّدوا 10 مرات أو أكثر».

وتابعت في منشور على منصة «إكس»، «عام 1948، نزح أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم. هذه الأحداث تعرف باسم النكبة».

تحذير أميركي

في سياق متصل، كشفت مصادر إسرائيلية للقناة 12 أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف «يبذل مجهودات شخصية من أجل إطلاق الرهائن، لكن لن يجبر الرئيس دونالد ترامب، إسرائيل على القيام بخطوات تتناقض مع رغباتها».

وحسب المصادر اليمينية، فإن المخطط الذي عرضه فيتكوف على الوسطاء، والذي يتضمن صفقة شاملة تعيد جميع الرهائن لدى «حماس» ويبعد قادتها عن السلطة، حصل على مؤشرات إيجابية من الحركة، بينما يستمر نتنياهو بالحديث عن عقد صفقة جزئية لا تتضمن إنهاء الحرب.

وكشفت القناة عن مداولات مكثفة في مكتب رئيس الحكومة، تحت ضغوط أميركية. وقال مصدر مطلع «يقول الأميركيون، اقبلوا وإلا سننسحب. هم مصممون ويخسر كثيراً من لا يستجيب لطلبهم».

يشار إلى أن هناك انطباعاً، بأن إسرائيل قد توافق على تأجيل توسيع الحرب، إذا اتضح نجاح محاولة اغتيال قائد الجناح العسكري لـ «حماس» محمد السنوار.

«تجويع غزة»

في غضون ذلك، حذر رئيس الأركان إيال زامير، نتنياهو، ووزراء الحكومة، قائلاً «لن نتسبب في تجويع غزة، يجب أن تصل المساعدات قريباً».

وأعلن صندوق غزة الإنساني، الهيئة التي تأسست بمبادرة أميركية، أنه سيبدأ عمله قبل نهاية مايو الجاري، بعد موافقة إسرائيل على زيادة عدد «مواقع التوزيع الآمنة» لضمان دخول المساعدات الغذائية إلى القطاع.

مقتل مستوطنة

وفي الضفة الغربية المحتلة، قتلت مستوطِنة حامل، في عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة بروخين غرب محافظة سلفيت، فجر أمس، كما أصيب زوجها.

وطالب بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية والوزير في وزارة الدفاع، بـ «إبادة الأعداء في غزة وفي يهودا والسامرة (الضفة)».

وبحسب إذاعة الجيش، فإن هذه العملية هي الرابعة التي تنفذ في المنطقة ذاتها خلال الأشهر الأربعة الأخيرة وبالأسلوب نفسه.