نوّه مدير إدارة محافظة حولّي في قوة الإطفاء العام العميد عمر بورسلي، بتعاون ملّاك العمارات في مناطق السكن الاستثماري، في إزالة المخالفات التي كانت موجودة، مشيراً إلى أن تشدد القوة في اشتراطات السلامة، بعد حريق المنقف في شهر مايو من العام الماضي، ساهم كثيراً في انخفاض عدد المخالفات.

وناشد بورسلي، في تصريح لـ«الراي»، المواطنين والمقيمين، في ظل لجوء وزارة الكهرباء والماء إلى القطع المبرمج للتيار عن بعض المناطق، الالتزام بالتعليمات الخاصة بسلامتهم، ومنها عدم استخدام المصاعد عند القطع المبرمج للتيار الكهربائي، وخاصة في الأبراج والعمارات العليا، حفاظاً على أرواحهم، داعيا الملاك الى تعليم حراس المبانى كيفية فتح المصاعد عند انقطاع التيار الكهربائي عنها لسلامة مستخدميها.

وأشار إلى «حرص قوة الإطفاء على تقديم أعلى مستوى للخدمات الاطفائية المتطورة، تدريباً وتجهيزاً، لاسيما مع امتلاك القوة، أحد أعلى السلالم في العالم، وآليات مكافحة حديثة وزوارق وحوامات بحرية متطورة، تضمن المكافحة والإنقاذ خلال مدة زمنية قياسية للحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات».

جهد كبير

وقال بورسلي إن «رجال الإطفاء يبذلون قصارى جهودهم لتوفير أقصى درجات الأمان للمجتمع، من خلال إستراتيجية وضعتها الإدارة تواكب النهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد حالياً، وللمحافظة على الأرواح والممتلكات». واضاف أن «الإطفاء تعد خططاً مسبقة لكل أنواع الحوادث والحرائق، وتدرب رجال الإطفاء عليها مع توفير معدات ضرورية لها»، لافتاً إلى أن «لدى إدارة إطفاء محافظة حولي 315 رجل إطفاء، ما بين ضابط وضابط صف، ينتشرون في 4 مراكز، ويستخدمون 30 آلية إطفاء للتعامل مع البلاغات التي ترد للمراكز والتي تتم الاستجابة لها بمدة لا تزيد على 5 دقائق كحد أقصى».

مخالفات

وأوضح أن «هناك تعاوناً كبيراً، من الملاك في إزالة المخالفات، بعد التشدّد في الإجراءات التي اتخذتها قوة الإطفاء العام، بعد حريق المنقف الذي ذهب فيه عشرات الضحايا، فقلّت المخالفات بشكل كبير. لاسيما أن منطقة حولّي من أكثر مناطق محافظة حولي في عدد المخالفات، حيث يقوم قطاع الوقاية بجهد كبير في الحد منها من خلال الجولات التفتيشية واعطاء الإنذارات وإغلاق المنشأة إذا كانت المخالفة جسيمة».

وعن أبرز المخالفات التي يرتكبها الملاك، ذكر بورسلي أنها تتمثل في «عدم وجود معدات الإطفاء والمرشات وصيانتها الدورية، واغلاق مخارج الطوارئ وكثرة القواطع والبناء المخالف من أكثر المخالفات المرتكبة»، مؤكداً أن وجودها يعرقل عمل رجال المكافحة، ويزيد من الضحايا في حال اندلاع حريق في المبنى.

ودعا الأهالي إلى عدم زيادة الحمل الكهربائي أو استخدام أجهزة كهربائية غير أصلية، وخاصة شواحن الهواتف أو البلكات، حيث انها مسبب رئيسي في اندلاع الحرائق في فترة الصيف.

صيانة المركبات

دعا العميد عمر بورسلي إلى صيانة المركبات، والتأكد من عدم وجود تسرّب للبنزين أو عطل في الفرامل أو تلف في الإطارات، أو عمل توصيلات كهربائية في المركبات، حيث إنها معرضة لاندلاع الحرائق بها مع ارتفاع درجات الحرارة.

كاشف الدخان

نصح بورسلي بتركيب كاشف الدخان في المنازل، ووجود مطفأة حريق أو أكثر في المنزل، وتعليم الأبناء والخدم كيفية استخدامها، بالاضافة الى تعليمهم كيفية التواصل مع غرفة العمليات للإبلاغ عن الحريق والتصرف في حال اندلاعه، مثل كيفية الهروب من خلال مخارج الطوارئ، واستخدام مطفأة الحريق، وفتح النوافذ في حال وجود تسرّب للغاز، لتهوية المكان، متمنياً السلامة للجميع.