توافد عدد من السفراء المعتمدين لدى البلاد، ومواطنون إلى مقر السفارة الإيرانية، لتقديم العزاء في ضحايا الانفجار المأسوي الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، وأسفر عن سقوط المئات من الضحايا.
وفي هذا السياق، دوّن مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات، كلمة في سجل التعازي باسم وزير الخارجية عبدالله اليحيا ونائب الوزير السفير الشيخ جراح الجابر، وجميع منتسبي الوزارة، جاء فيها:
«نتقدم بخالص تعازينا وتضامننا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حكومةً وشعباً، في هذا المصاب الجلل، إثر الانفجار الذي وقع في ميناء مدينة بندر عباس، وأودى بحياة عدد من الأبرياء وإصابة المئات. ونسأل الله الشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ الجمهورية الإسلامية من كل سوء».
من جانبه، أعرب السفير الإيراني لدى البلاد محمد توتونجي، عن بالغ حزنه للحادث المؤلم، واصفاً إياه بـ«الكارثة المفجعة» التي راح ضحيتها عشرات الفنيين والعاملين في المرفأ.
وأضاف توتونجي، أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد أسباب الحادث، في ظل مؤشرات أولية تفيد بوجود قصور في تطبيق قواعد الأمان والسلامة.
وثمّن السفير الإيراني برقيات التعزية والمواساة التي تلقاها من سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، ووزارة الخارجية، وكبار الشخصيات الرسمية والشعبية، مؤكداً أن «هذا التعاطف الأخوي الصادق خفف من وطأة الألم، وأكد عمق الروابط الأخوية بين الشعبين الكويتي والإيراني، ويجسد مقولة: الجار قبل الدار».
من جهتهم، قدّم كل من السفير الفلسطيني رامي طهبوب، والسفير العراقي المنهل الصافي، والقائم بالأعمال اللبناني أحمد عرفة، التعازي. كما زار السفير الروسي فلاديمير جيلتوف مقر السفارة لتقديم العزاء، وقال: «نعرب عن بالغ حزننا لهذا الحادث المأسوي، ونقف إلى جانب الشعب الإيراني في هذه اللحظات الصعبة»، مضيفاً أن العلاقات بين روسيا وإيران «طيبة جداً وبلغت مستوى إستراتيجياً».
أما السفير الإيطالي لورينزو موريني، فقد عبّر عن حزنه العميق، وقال: «نتضامن مع أسر الضحايا الذين كانوا يؤدّون عملهم بكل أمانة، ونشعر بالحاجة للوقوف معهم معنوياً في هذه الظروف الصعبة».