الجلسات الحوارية في الغالب تخرج بانطباع قد يجرك إلى تساؤلات محيرة لا إجابة لها.

تطرقنا في المقال السابق إلى خطورة «التحريش» من الناحيتين الشرعية والاجتماعية وكل نواحي الحياة بما فيها المؤسساتية والإعلامية.

ولأن الحوار مبني على نهج «شي يجر شي» وصفت الحال التي نمر فيها وتدخلات السوشال ميديا بأنها تدور حول عنوان سلوكي أطلقنا عليه «... جس نبض»!

فالبعض يعتقد أن ما نستقبله من رسائل عبر السوشال ميديا هي مجرد رسائل «عادية» جداً، منها صالحة المقاصد ومنها باطلة النية، وهناك آخرون يرون أن مصلحتهم مقدمة ويلجأون إلى استفزاز البقية في حين هناك مجموعة مدروسة خطواتها تعتمد على بالون «جس النبض» ناهيك عن الفئة النرجسية وهذه لا نرجو منها شيئاً إيجابياً على الإطلاق.

ومن الأسئلة المطروحة... «ليش ما تسلطون الضوء على كذا وكذا...»؟

الجنوح إلى حالة المتابعة وتقييم المجريات من طبيعته سينتهي بتحليل منطقي بعيداً عن جس النبض الذي ينطلق من السوشال ميديا.

الحوار في أي قضية مطروحة للنقاش ويتم تداولها مطلب حتمي... وهذا الحوار المنشود يكون الملتفون حول طاولته من أهل الخبرة والعلم والمعرفة وحسن السيرة والسلوك، ولا يجب بأي حال من الأحوال أن يكون مقصوراً على فئة دون أخرى.

وتأتي الشفافية كنقطة ارتكاز لأي حوار نقدم عليه اجتماعياً ومؤسساتياً لا سيما إن كان الموضوع يهم المجتمع وفئاته ومكوناته.

وقد ذكرنا الدليل تلو الدليل في مقالات سابقة منذ أكثر من عقدين من الزمان وبتجرد من أي مصلحة.

الشاهد، أن البعض لا يرغب في معايير وكفاءة كون المصلحة مقدمة عنده، وهذا أراه من أسوأ السلوكيات حسب ما ذكرت في سياق المقال السابق وما سبقه من مقالات.

الغاية المرجوة تهدف إلى الرغبة في تحقيق التنمية والازدهار للبلد، وعيشة رخاء للعباد، وهذا لن يتحقق إلا بالحوار المدعوم بشفافية العرض لوجهات النظر والمدعومة بالمعرفة والثقافة الصالحة، وأرى أن نهج بالونات الاختبار بات مكشوفاً في مجتمع غالبيته من فئة الشباب وجميعهم مطلع على ما يعرض في وسائل التواصل الاجتماعي «زينه وشينه»!

الزبدة:

نتمنى أن نوجد الأرضية المناسبة لخلق مجتمع راق فيه النوايا الحسنة وتعم مكوناته المحبة وتسوده الرحمة.

والله نسأل أن يهدينا وإياكم والجميع سواء السبيل... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi