أكد سفير جمهورية بيرو لدى البلاد، كارلوس إنريكه توماس خيمينيس جيل، أن سياسة بلاده الخارجية تشهد «عودة قوية» نحو دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، وزيادة التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات مع هذه المنطقة الحيوية.
وفي مؤتمر صحافي عقده صباح أمس، بمناسبة زيارة وزير خارجية البيرو، إلمر شيالر سالسيدو، إلى الكويت، الثلاثاء، أوضح السفير خيمينيس جيل، أن الزيارة التي قام بها وزير خارجية بلاده السابق خوسيه انتوني غارسيا بيلاوندي، إلى الخليج في عام 2010، شكّلت علامة فارقة في مسار الدبلوماسية البيروفية، وأسست لاهتمام متواصل بتطوير العلاقات مع العالم العربي.
وقال خيمينيس جيل، إن الوزير سالسيدو سيصل إلى الكويت في 29 الجاري، لافتاً إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن جولة خليجية تشمل، أيضاً، قطر والإمارات والسعودية.
وأشار إلى أن دول الخليج باتت تحظى بأهمية متزايدة في السياسة الخارجية لبيرو، خصوصاً في مجالات التعاون الاقتصادي، مؤكداً سعي بلاده لتعزيز شراكاتها الإستراتيجية، لا سيما مع الكويت، من خلال التعاون الفني والتنمية المشتركة.
وأوضح خيمينيس جيل، أن بيرو والكويت تواجهان تحديات متشابهة، مثل ندرة المياه ومحدودية الأراضي الزراعية، مشيراً إلى أن بلاده استطاعت التغلب على هذه التحديات لتصبح من أبرز الدول المصدّرة عالمياً، ما يعزز رغبتها في لعب دور فاعل في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وأضاف أن الجولات الدبلوماسية المقبلة ستعزز العلاقات مع دول الخليج، في وقت تستعد فيه بيرو للاحتفال بمرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الكويت خلال هذا العام، مؤكداً أن هذه المناسبة ستفتح آفاقاً جديدة للاستثمار والتجارة، وتعزز روابط الصداقة بين الشعبين.
وحول الاتفاقات الموقعة بين البلدين، كشف السفير خيمينيس جيل، عن قرب توقيع مذكرة تفاهم بين مكتبة الكويت الوطنية ومكتبة بيرو الوطنية، مشيراً إلى أن هناك مذكرات تفاهم أخرى قيد الدراسة.