يوماً بعد يوم، تثبت الأحداث أنّ سوء استخدامه سيؤدي حتماً للإصابة والموت، إنه «البانشي» الذي ما زال يعبث بصحة وحياة الأطفال والشباب بالبلد...

تم اختراع «البانشي» كوسيلة للنقل بالأماكن الوعرة التي يصعب أن تصلها المركبات، لكنه للأسف أُسيء استخدامه عندنا فأصبح يستخدم كوسيلة للترفيه بالبر والشاليهات والمزارع وحتى داخل المناطق السكنية، فلا تخلو منطقة سكنية من إزعاج «البانشي»...

فالمستشفيات وغرف العمليات تشهد قبل غيرها على خطورة الإصابات والعاهات التي تسبّب بها «البانشي»، أمّا المقابر فشواهدها ستظل مؤكدة على أن «البانشي» كان سبباً بقتل تلك الأرواح البريئة من الأطفال والشباب بعمر الزهور...

نحن بحاجة ماسة للعمل على جميع المستويات لمنع دخول تلك الآلة القاتلة للبلد، فالحملات التي تقوم بها وزارة الداخلية مستنزفة الجهد والوقت والمال من أجل الحد من استخدام «البانشي» بالتأكيد لوحدها لا تكفي ولن تكفي، فالوضع أصبح لا يطاق والمقبل أسوأ إن لم نحد من تلك الظاهرة...

إن انتشار«البانشي» بتلك الصورة الكبيرة المزعجة والمقلقة بيد الأطفال والشباب أصبح ظاهرة يجب أن تواجه بإجراءات صارمة تمنع دخول «البانشي» للبلد بالإضافة لمنع بيعه وتأجيره حفاظاً على أرواح الأطفال والشباب ومنعاً لمآسي الحزن للأُسر...

أصبح واضحاً للغالبية أن مجهودات وزارة الداخلية لوحدها لا تكفي، وأن الجهد يجب أن يكون مشتركاً، وكما يقال آخر الدواء الكي، فإن المنع التام كاستيراد وبيع وتأجير واستخدام «البانشي» هو الحل لإيقاف نزيف الضحايا بسبب تلك الآلة...