وصف رئيس البعثة الجديد في السفارة البولندية ميشال جوليوا، العلاقات الكويتية - البولندية بالممتازة والتاريخية، التي تأسست منذ أكثر من 60 عاماً، مُستذكراً مُشاركة بلاده الفاعلة في تحرير الكويت من الغزو الغاشم.
وأضاف جوليوا، في لقاء مع ممثلي عدد من وسائل الإعلام المحلية، أنه يتطلع «لتعزيز العلاقات الودية البولندية - الكويتية، وسأعمل أكثر على تشجيع الحوار السياسي رفيع المستوى بين البلدين الصديقين، وكذلك تعزيز التجارة والاستثمارات والسياحة والتبادلات الشعبية»، معرباً عن سعادته لأن «بولندا، وخصوصاً في الفترة الأخيرة، أصبحت من وجهات السفر المهمة والمميزة للكويتيين المسافرين إلى أوروبا».
وأشار إلى أن«إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 430 مليون دولار في العام 2023، وهناك عدد من الاستثمارات الكويتية في بولندا، وسنسعى خلال فترة وجودي في الكويت إلى زيادة معدلاتها». وأوضح أن«بلادي تضم عدداً من أبرز خبراء الزراعة والتغذية. والشهر الجاري شهد مشاركة السفارة كراعٍ ذهبي لمعرض الكويت الدولي للزراعة والأغذية، وهذا الحدث يمثل مدخلاً لتعزيز التعاون التجاري مع الكويت والخليج، في قطاع الأغذية الزراعية، حيث قدمت السفارة في هذا المعرض العديد من الشركات البولندية».
وتابع «تُعَد بولندا دولة آمنة غذائياً، وواحدة من أكبر منتجي الأغذية في أوروبا. وباعتبارها شريكاً تجارياً مستقراً يتمتع بجودة غذائية عالية. كما أن بولندا تدعم إستراتيجية الكويت لتنويع مصادرها الموثوقة في استيراد الأغذية والمنتجات الزراعية».
وأشاد بالدور الرائد والمميز الذي تلعبه الكويت على صعيد حل الأزمات وإحلال السلام، مشيراً إلى أن «بلادي يجمعها مع الكويت عدد من القواسم المشتركة، مثل احترام القانون الدولي. كما أن بلادي تشارك في العمليات الدولية، ولديهم قوات بحرية في مملكة البحرين تساهم في استقرار المنطقة»، مُعبّراً عن أمله في أن يفتح توقيع اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين في سبتمبر 2023، فرصاً لدعم وتعزيز التعاون الثنائي على صعيد التدريب للكوادر العسكرية.
ولفت إلى أن «الآلاف من السائحين الكويتيين يزورون بولندا كل عام، حيث ساهم افتتاح خط الطيران المباشر بين الكويت وكاراكوف، عبر طيران الجزيرة، في رفع أعداد السائحين، ونأمل زيادة الرحلات المباشرة بين البلدين، لتغطي عدداً أكبر للمدن البولندية». وكشف أن «بولندا ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في يناير 2025، والكويت تتولى حالياً رئاسة مجلس التعاون الخليجي، وهو ما سيساهم في تعزيز التعاون واللقاءات بين البلدين».
ودعا المستثمرين الكويتيين إلى اكتشاف الفرص الاستثمارية المتنوعة في بولندا، موضحاً أن بلاده مستقرة وآمنة، ولديها عمالة ماهرة ومدربة على أعلى مستوى، وأن مجالي الزراعة و الأمن الغذائي من أبرز مجالات الاستثمار.