يقول الإمام الشافعي، رحمه الله:

جزى اللهُ الشدائدَ كلَّ خير

عرفتُ بها عدوي من صديقي

... وقد يكون من المهم أن أبين حجم علاقتي بمن سأتحدث عنه في هذه العُجالة وهو الأستاذ الدبلوماسي الكويتي فهد بوخضور، في سفارة دولتنا الحبيبة في روسيا عرفته منذ أقل من سنة عندما كنت في مهمة رسمية خاصة بعيدة عن بروتوكولات بين الدولتين لجامعة شوخف بولاية بيلغرود الروسية في سبتمبر 2023، فقد لقيت منه ومن زملائه في السفارة ما لم أتوقعه من اهتمام وترحيب أقل ما يصف به التعامل أنه (كرم حاتمي أصيل) توقعت أن هذا الاهتمام الكثير الكبير واجب رسمي يقع على عاتقهم لكن الحقيقة كانت أن الأستاذ فهد، ومن معه من طاقم كويتي دون استثناء بذلوا ما بذلوه لي، وهذا نابعٌ من نفوسهم الكريمة ومن قناعتهم وإيمانهم بواجبهم الوطني تجاه أي مواطن كويتي يتواجد على الأراضي التي بها مقر البعثة الكويتية.

فنقلت ما لقيت من اهتمام ورعاية من سفارة دولة الكويت لمعالي وزير الخارجية الكويتي الأستاذ عبدالله اليحيا، شخصياً وشفوياً، فكان رده أن ذلك واجب علينا يدل على أصالة وعمق رغبة المسؤولين في مؤسسات الدولة بزيادة ترابطنا الوطني في أي مكان وعدم السماح لتعرض المواطن الكويتي لأي أذى دون حاجة للرسميات والبروتوكول الذي قد يعرقل بعض الأمور السهلة التي يمكن إنجازها بتصرف شخصي سريع وانهاء الموضوع.

هذا الأمر تجاوز حدود العطاء المخلص الذي ألقاه اليوم من شهر يوليو 2024، في سفارة دولة الكويت وأنا أستعد للسفر للمشاركة في فعاليات مهرجان (جرش) بدعوة رسمية من وزارة الثقافة في المملكة الأردنية الهاشمية، وكأن الدعم أو التعاون أصبح موروثاً وطنياً يتسابق عليه أبناء الكويت في معظم البعثات الديبلوماسية الكويتية التي تبذل الكثير من الجهد والعمل الدؤوب لتقديم العون والمساعدة للمواطن الكويتي بكل رحابة صدر وتسهيل.

لاحظت هذا الأمر كذلك من طاقم سفارة دولة الكويت في القاهرة مشكورين رغم ما عليهم من ضغط ومراجعات يزداد في موسم السياحة الصيفية كل عام، لهذا أقل اليوم عبر صحيفتنا الغراء جريدة «الراي» للخارجية الكويتية وكل أعضاء البعثات الديبلوماسية الكويتية في الخارج وأقول لهم ما قصرتم أبنائي وأحبتي كفيتم ووفيتم وبيّض الله وجوهكم دنيا وآخرة، وآخر دعوانا أن يحفظكم الله ويجعل جهدكم في ميزان حسناتكم ويبارك لنا فيكم، اللهم آمين.