بعد 35 سنة مضت على عرض مسرحية «الواوي وبنات الشاوي»، التي ألّفها الشهيد الكاتب والشاعر فايق عبدالجليل، وأخرجتها وقتذاك الفنانة المخرجة نجاة حسين، لتتولى بطولتها كل من الفنانتين هدى وسحر حسين إلى جانب نخبة من النجوم، يعتزم الفنان محمد الحملي إعادة عرض المسرحية برؤيته المُغايرة ومن دون المساس بالروح الأساسية للنص أو التغيير في الشخوص المحورية للعرض الأصلي، وإنما يقتصر التحديث على فريق العمل من الممثلين، إلى جانب بعض الإضافات التي تخدم المسرحية بشكل عام.

«الراي» حضرت البروفات، قبل انطلاق العرض الرسمي، يوم الخميس المقبل، على خشبة نادي السالمية الرياضي، ورصدت أبرز الشخصيات المشاركة، ومنهم الفنانة حصة النبهان التي تُجسّد دورين مختلفين هما «الأسد ملك الغابة» و«شمسة»، بينما تُجسّد الفنانة سعاد الحسيني دور الفتاة التي تواجه الأسد و«قمرة». أما الفنان عبدالعزيز السعدون، فيُجسّد دور «الواوي»، في حين يتقاسم الأدوار الأخرى عدد من الممثلين، على غرار سليمان الحملي وعبدالكريم الملا وعبدالعزيز كزار، وغيرهم.

«إعجاب الجمهور»

من جهته، ثمّن المخرج محمد الحملي هذه التجربة الجديدة في إعادة بعض المسرحيات القديمة وتقديمها مجدداً «من باب الحب والتقدير لصُنّاع هذه الأعمال المسرحية الخالدة، حيث سبق وأن قمنا بإعادة مسرحيات مثل (كشمش) و(قصر الرعب) و(أبطال السلاحف)، وها نحن اليوم بصدد إعادة (الواوي وبنات الشاوي) ونتمنى أن تلقى إعجاب الجمهور».

«الحقبة الجميلة»

أما الفنانة حصة النبهان، فقالت: «كان حلمي أن أعود إلى تلك الحقبة الجميلة، والحمدلله أن الحلم تحقق بوجود هذا الفريق المميز بقيادة المخرج الحملي».

وأضافت «كذلك، لا أنسى من أظهرتني تلفزيونياً وهي بطلة النسخة الأصلية من المسرحية الفنانة القديرة هدى حسين، التي أعشقها وشقيقتها سحر»، مشيرة إلى أن تقديم مثل هذه الأعمال المهمة يعتبر مسؤولية، «وإن شاء الله نكون (قدها)».

بدورها، قالت الفنانة سعاد الحسيني: «لقد تحققت أمنيتي من خلال مشاركتي في التلفزيون مع الفنانتين هدى وسحر حسين في مسلسل (ملح وسمرة)، واليوم أجسّد الشخصيات نفسها للفنانة سحر حسين في هذه المسرحية الأسطورية، وأتمنى التوفيق والنجاح لنا جميعاً».

في غضون ذلك، تحدّث الفنان عبدالعزيز السعدون، قائلاً: «سعيد بهذه المشاركة مع زملائي الفنانين. أما بالنسبة إلى المسرحية، فقد ذاع صيتها منذ انطلاقتها في العام 1989، وهي من الأعمال المهمة في تاريخ المسرح الكويتي، وبلا شك نحن نبذل جهداً كبيراً لنحافظ على قيمتها الفنية، لإظهارها بالشكل الذي يرضينا ويرضي الجمهور».

«ليلى والذيب»

لم تُخفِ النبهان شغفها في تقديم المزيد من الأعمال لمسرح الطفل، «لأنه يُغري كل فنان وفنانة، ولو خُيّرت بإعادة عرض إحدى المسرحيات السابقة لاخترت منها (ليلى والذيب)».