شخصياً، فرحت بخبر اختيار صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله، الدكتور محمد الصباح، ليتقلد منصب رئيس مجلس الوزراء، واعتقد أن هذا الاختيار يحسب لأمير البلاد.
لا علاقة لي شخصياً مع رئيس مجلس الوزراء الجديد، سواءً انني تواجدت معه في مكان واحد قبل أكثر من نصف قرن تقريباً، ففي ذاكرتي مدرستنا الثانوية التي كنت ادرس بها وكانت ثانوية خيطان احتمال ببداية عام 1970، اخذتنا كطلبة لنشارك كجمهور في البرنامج التلفزيوني «مع الطلبة»، الذي يقدمه الأستاذ خالد الحربان، وصلنا وقبل الدخول إلى الاستديو، ارتفع صوت بعض طلبتنا المُشاغبين، هنا حصلنا على «زفه» من الحربان، ولكن قبل الدخول للاستديو، المدرس الذي يرافقنا قال لنا جملة علقت في ذهني ليومنا هذا، قال: هل تشاهدون ذلك التلميذ المتفوق الذي يمثل مدرسته، هل تعرفون أن اسمه محمد صباح السالم؟، وهو ابن أمير البلاد الحالي الشيخ صباح السالم، وكنا في حالة استغراب أن يكون معنا ابن حاكم البلاد.
نعود لموضوعنا لماذا الشيخ الدكتور محمد الصباح، مُختلف عن غيره من رؤساء حكومات، الاختلاف انه أولاً يحمل درجة علمية عالية، وهي درجة الدكتوراه ومتخرج من جامعه أميركية لها مكانتها وهذا يُحسب له، الأمر الثاني انه شغل من قبل منصب وزير الخارجية وترك المنصب وعاش بهدوء، ولم يقحم نفسه في خلافات أو التحزب لهذا التيار أو ذلك التيار حتى يعود، وهذا مؤشر جيد، وهنا عقلانية في المسار.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل هذا يكفي أن يكون مؤهلاً للمنصب، نتمنى ذلك لكن يُقال المكتوب من عنوانه... ننتظر تشكيل حكومته واختياراته فمن الأسماء نستطيع أن نحكم، لأن أسلوب المجاملات والترضيات وعودة وزراء عليهم «سين جيم» يعني لا طبنا ولا غدا الشر.
عموماً، نبارك له ونتمنى النجاح له وللكويت، رغم صعوبة الوضع المالي للدولة مع هبوط أسعار النفط يوماً بعد يوم، والوضع الإقليمي ومجلس فقط يفكر بقوانين شعبوية لا تتوافق مع الواقع.