/>لم يكن للإعلام العربي الحضور الكافي في ما يحدث من مجازر في غزة العز، الإعلام العربي صحافة وإذاعات وتلفاز لم يكن له أي تأثير على ما يحدث من مجازر داخل غزة، بل على العكس، كان الإعلام الغربي يقلب الحقائق ويركز على الدعاية الصهيونية في تبيان ما حصل للنساء والأطفال العزّل في المستعمرات الصهيونية.
/>قلبوا كل حقيقة، والمصدر الوحيد للعالم الغربي والعربي كانت الآلة الإعلامية الغربية، وتم استغلالها بشكل شوّش على الصورة الحقيقية لما يحدث من مجازر لأطفال غزة ونسائها ومواطنيها العزّل.
/>الإعلام الغربي تبنى الرأي الصهيوني في هذه المجازر وتبنى القضية العسكرية من الناحية الدينية مناصرة اليهود ضد المسلمين. لا نستغرب غياب الإعلام العربي، فإن الأنظمة العربية خلال العشرين سنة الماضية قامت بما يتمناه كل سياسي معادٍ للعرب والمسلمين، وذلك بإضعاف وسائل الإعلام لديها على حساب تشجيع وسائل التواصل الاجتماعي ومضايقة وسائل الإعلام التقليدية، وهذا أمر يحتاج إلى مقالات ليس محلها الآن.
/>الصهاينة، ومن خلال درس «الهولوكوست» الذي يعتبر أكبر كذبة إعلامية مازالت مستمرة وتستغل وبوجوه مختلفة في كل مجازر وحروب إسرائيل للبقاء كطفل مدلل للعالم الأوروبي والأميركي المسيحي.
/>«الهولوكوست»، أو هشواء (بالعبرية)، تعني الكارثة أو الإبادة الجماعية، خرج هذا المصطلح إبان الحرب العالمية الثانية لرسم صورة مأسوية لما حصل ليهود أوروبا، وكأن الأمر يخصهم فقط. في واقع الأمر، ألمانيا عانت من التجار اليهود وكيف أن موقفهم بعد الحرب العالمية الأولى والأزمة الاقتصادية الكبرى (الكساد الكبير) حين فقد ملايين من الألمان وظائفهم وتشردوا، كان اليهود يتحكمون في التجارة والاقتصاد في ألمانيا ولم يكن لهم دور إيجابي لنصرة الشعب الألماني في محنته.

/>هنا بدأت الأحزاب السياسية المتطرفة (النازية) و(الشيوعية) في التحرك على الساحة السياسية للوصول للسلطة، وكان موقف اليهود مع دعم الشيوعية ضد النازية، وحين وصل الحزب النازي إلى سدة الحكم 1933 – 1934، تحرك النازيون لتصفية أعدائهم جميعاً متخذين من نظرية العرق المميز أو سمّوه العرق الألماني واعتبروا الباقي تحت البشر وأن العرق الآري يفوق جودته الأعراق الأوروبية الخليطة من (الغجر، البولنديين، السلافيين) وغيرهم.
/>في تلك الفترة، تزامن نمو هذه الفكرة العنصرية العرقية مع طموح هتلر والحزب النازي في إعادة الروح المعنوية للشعب الألماني، وذلك لتكوين أمة قوية يمكنها استرداد الأراضي التي تم سلبها من ألمانيا، وكذلك إلغاء اتفاقية فرساي 1919 المذلة التي تم التوقيع عليها بعد الحرب العالمية الأولى.
/>هنا بدأت عملية التطهير العرقي في ألمانيا واستمرت حتى الحرب العالمية الثانية، ولم يكن اليهود هم الأساس فيها أو الغالبية، بل الأكثرية من الشيوعيين والغجر والمعاقين عقلياً والمرضى النفسيين وأصحاب الأمراض المعضلة واليهود في قاع القائمة، فالألمان ركزوا على تخريب ممتلكاتهم وتجارتهم انتقاماً، أما بقاؤهم في أوروبا فخطط الألمان لترحيلهم إلى جزيرة مدغشقر التي كانت تحت الاستعمار الفرنسي، وما ان احتلت ألمانيا فرنسا حتى تحركت الفكرة لنقل اليهود إلى مدغشقر كون الجزيرة انتقلت إلى الاستعمار الألماني.
/>بعد هزيمة ألمانيا، تم تحويل المكان الذي سينتهي إليه اليهود من مدغشقر إلى فلسطين برعاية (بريطانيا وأميركا)، وهذا يدل على أن الأمر مستحب لدى أوروبا المسيحية كلها للتخلص من اليهود وترحيلهم. فكان لابد من خلق جريمة حرب وتضخيمها لصالح اليهود فكانت «الهولوكوست».
/>ومازال اليهود الصهاينة يستغلونها ويحاربون من ينفيها وكذلك ساسة أوروبا وأميركا في كل تحرك سياسي أو عسكري داعم للصهاينة في فلسطين المحتلة، حتى ان الإعلام الغربي مازال يتذكر المجازر الوهمية لليهود في أوروبا ولا يتذكر مجازر الصهاينة في فلسطين، مذبحة دير ياسين وغيرها، وستدخل مذبحة أول من أمس مستشفى المعمداني إلى ذاكرة النسيان في عقول الغرب المسيحي.
/>الإعلام ووسائل الإعلام التقليدية لاتزال أساساً في مصدر الأخبار يجب على الحكومات العربية الاهتمام بها وعودتها مرة أخرى إلى الساحة، ولتتحمل الأنظمة العربية كشف قصورها وكشف عوراتها أوقات السلم، ففي وقت الحرب ستجدهم يكشفون عورات أعدائهم ويسترونكم بدلاً من خلق خيالات أو أخيلة المآتة في وسائل التواصل الاجتماعي التي هي في الحقيقة أدواتهم يسيطر عليها الغرب ويحددون ما يكتب وما لا ينشر، وهذا ما حدث فعلاً لأي خبر يكشف مذابح الصهاينة في غزة.
/>هِده خله يتحدى
/>سألني زميل مصري ماذا تعني هذه الجملة عندكم في الكويت (هِده خله يتحدى) قلت له هي عبارة نقصد بها أن تجعل الشخص حراً وينطلق بحرية ليتحدى تجارب الحياة. وأنتم لكم نظرة أخرى، قال لي نعم نقصد بها «هد حيله وخليه يتحدى الصعاب».
/>هناك مشاريع تجارية ممكن أن تكون تحدياً للشباب الكويتي وقد تنجح هذه المشاريع، مثال ذلك المنطقة التجارية والترفيهية لجسر جابر. فبدل أن يكون الجسر حالياً مكاناً للانتحار، نجعله مكاناً لنشاط تجاري للشباب، على الأقل نغطي على فشلنا في الإجابة عن السؤال لماذا جسر جابر في هذا المكان وليس في «فيلكا»؟ كذلك، هناك مجمع المهلب التابع لشركة وفرة التي تملكها التأمينات الاجتماعية حالياً من يذهب إليه لا يجد سوى 20% مشغولاً، أما الباقي فسلامتك أشباح!
/>الشباب يعاني من الأسعار المرتفعة للإيجارات، فلو تم تخصيص هذا المبنى للمشاريع التجارية الشبابية وبوجود مقاهٍ ومطاعم وصالات سينما، أعتقد سيتم تنشيط هذا الخازوق الذي اشترته التأمينات وتحويله إلى مبنى تجاري نشط وبأسعار إيجارات منخفضة. فكرة أتمنى أن نجد مَن يحركها.
/>وعلى الخير نلتقي،،،