/>«الرواية في الوقت الحالي مهيمنة على المائدة الثقافية»...
/>هذا ما أكده الروائي الجزائري واسيني الأعرج، خلال استضافته أمس، في محاضرة ثقافية عنوانها «مساءلة العصر روائياً» في مركز اليرموك الثقافي، والتي أدارها الروائي القدير طالب الرفاعي.
/>وشهدت المحاضرة التي انطلقت، ضمن فعاليات الموسم الـ 28 لدار الآثار الإسلامية، حضور حشد غفير من الأدباء والمهتمين، وفي مقدمهم المشرف العام على الدار الشيخة حصة الصباح.
/>في البداية، رحّب مدير الأمسية طالب الرفاعي بالروائي الأعرج قائلاً: «باسم دار الآثار الإسلامية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب نحيي الصديق العزيز، الأستاذ، الروائي، الدكتور، المدرس، القاص، الكاتب واسيني الأعرج، نرحب به في الكويت بلده الثاني».
/>بعدها، طرح الرفاعي سؤالاً على ضيفه، عمّا إذا كانت الرواية الآن تشكل زاداً حاضراً على مائدة الثقافة في كل مكان، على مستوى الإنتاج، والنشر، والجائزة، والقرّاء، فأجاب الأعرج: «إن الرواية في الوقت الحالي مهيمنة على المائدة الثقافية، لأنها الجنس الأقوى الذي فرض نفسه، والقادر على استيعاب كل الأجناس الأخرى التي يدخل فيها الشعر، والحالة النفسية، من دون أن يحدث تنافر داخلي».
/>وأضاف «الكاتب الجيد يستطيع أن يستعمل كل الأجناس، على عكس الشعر، فهو لغة جميلة ولكنه محروم من الجماهيرية بسبب اللغة الاستيعابية، لذلك بدأ ينسحب من المشهد القرائي، على الرغم من أن هناك شعراء مميزين وكباراً. لكن في العلاقة مع المقروء ترك الساحة للرواية على الصعيد العربي والعالمي أيضاً، كما أن الرواية موازية لنظم مجتمعية وهي تعكس الواقع».
/>وتساءل الرفاعي إذا كانت الرواية تتوازى وتتقاطع كثيراً مع التاريخ، فما الذي يجعل الرواية أكثر حميمة للإنسان من كتاب التاريخ. وردّ الأعرج معطياً نموذجاً عن رواية «الأمير» حيث لفت إلى أنه عندما كتبها فإن الكثيرين قرأوها على أساس أنها تاريخ، ولكنها كانت وجهة نظر مبدع وليس من وجهة نظر مؤرخ.
/>وأوضح أن «الأمير» كتب عنه الكثيرون بلغات مختلفة، لأنه جاء على حافة قرن الصراعات والحروب التي كانت تحدث.