كلنا معتادون على حضور حفلات فرقة ميامي بالشكل التقليدي، لكن عرض «فيكم طرب: ليلة مع ميامي»، كسر كل الأعراف والقواعد وأخرج الفرقة بصورة جديدة كلياً بعد مرور 30 عاماً من الإبداع والتميز والتألق.
/>ففي قاعة «أرينا 360 مول»، كانت نقطة التغيّر والاختلاف، حيث عاش الجمهور ساعات من الفرح والسعادة مع أضخم حفل استعراضي غنائي بصري، برفقة «ميامي» الحالة الفريدة الاستثنائية، والمستمر حتى الثاني من أكتوبر المقبل.
/>وعلى الرغم من أن العرض الذي حضرته «الراي»، كان البروفة النهائية الخاصة بالعروض الخمسة، لكنها كانت متكاملة، متجانسة ومبهرة بكل ما فيها، سواء على صعيد خالد ومشعل ميامي اللذين كانا نجمين يشعان إيجابية وفرحة، أو من ناحية الديكور الذي يشعرك بأنك في حضرة عرض عالمي، و«الغرافيكس» الذي شكّل إضافة لا مثيل لها أو حتى الإضاءة المتجانسة مع كل أغنية ونغمة، والأزياء والمكياج والاستعراض... وجميع هذه العناصر، شكلت المفاجأة والتميز غير المعتاد في الكويت، تضاف إليها الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور خالد نوري، التي أدى أعضاؤها عملاً جباراً يشكرون عليه.
/>حكاية الولادة
/>العرض فكرته جديدة على الكويت، لأنه لم يعتمد على الغناء والاستعراض فحسب، بل اعتمد أيضاً على سرد حكاية إنشاء فرقة ميامي منذ البداية في العام 1985 وكيف أن أول حفلة غنوا بها تقاضوا عليها 50 ديناراً فقط، إلى تفاصيل ولادة كل عمل غنائي مثل «غرامك شي عجيب» و «السمرة والبيضا» و«فيكم طرب» و«قاسي زماني» و«من لي غيرك» و«يا عمري أنا» و«عذبتني آه»، و«الحمدلله وشفناكم» وغيرها الكثير من أرشيفهم الغنائي الزاخر.
/>كما تم التطرق إلى كل من ساندهم ودعمهم، وعلى رأسهم الشاعر أحمد الشرقاوي الذي يعتبر عرّاب الفرقة، ما أدخل الحاضرين في حالة من الاندماج التام، مع استرجاع للذكريات المرتبطة بكل عمل.

/>شعبية طاغية
/>وعلى هامش الحفل، تحدث المنتج التنفيذي الشريك المؤسس لشركة «الجابرية الحرة» علي النصف لـ«الراي» قائلاً: «هي فعالية فنية كبيرة تحتفي بفرقة ميامي المحبوبة على نطاق دول الخليج، إذ إن أعضاء الفرقة، ولأكثر من 30 عاماً، مازالوا ينشرون الفرحة (يدشون القلب وعلى طبيعتهم، وصادقين) لهذا تجد شعبيتهم طاغية».
/>وأضاف «التحدي علينا أن نضيف لهم شيئاً مختلفاً من خلال هذا العرض الذي أتمنى أن يحوز بعروضه الخمسة على إعجاب الجمهور، وأن نكون فعلاً قد استطعنا تقديمه بمواصفات ذات مستوى عالمي بجهود محلية».
/>«سعادتنا من سعادة الجمهور»
/>من جانبهما، تحدثا عضوا فرقة ميامي خالد ومشعل لـ«الراي» بعد انتهاء العروض، فقال خالد بداية: «الهدف من تقديمنا لهذه العروض المختلفة بفكرها ومضمونها هو أن يخرج الجمهور من قاعة (أرينا 360 مول) سعيدا لأقصى درجة، حينها تكون سعادتنا كبيرة جداً، لأننا نستلذ بأداء كامل الحفلة عندما نعلم بذلك، ولدى مشاهدتنا بأنفسنا الفرحة على وجوه جمهورنا الوفي».
/>بدوره، قال مشعل: «نحن كـ(ميامي) وعلى الصعيد الشخصي، تشجعنا على القيام بهذه الخطوة منذ اللحظة الأولى التي تم عرض فكرة (فيكم طرب: ليلة مع ميامي)، وكنا ننتظر بفارغ الصبر اليوم الذي نلتقي به مع جمهورنا لنرى على وجهه الابتسامة في الأسلوب والطرح الجديد للعرض الذي قدمنا».
/>«SHOW متكامل»
/>أما مخرجا العرض مريم الخترش وجاسم القامس، فأعربا لـ«الراي» عن سعادتهما لرؤية ما يبشر بنجاح العروض الخمسة.
/>فقالت الخترش بداية: «لأكثر من عام ونصف العام، ونحن نعمل على مشروع ضخم شاهدنا ولادته أخيراً أمام أعيننا».
/>وأضافت «فخورون بميامي كفرقة كويتية، والتي تعتبر أفضل فرقة في العالم، لأنها على مدار 30 عاماً وهي تغني وتُمتع الناس وتنشر الفرح بينهم وتقدم فناً مميزاً حتى أصبحوا برفقتنا في جميع الذكريات، وهذه العروض بكل ما فيها هي أقل شيء من الممكن أن يحصل في حقهم».
/>من جانبه، قال القامس «أتمنى أن نكون استطعنا إيصال جزء من إبداع وحالة ميامي، لذلك حرصنا ألا تكون مجرد حفلة غنائية عادية، بل SHOW متكامل العناصر ليدخل الجمهور إلى عمق ميامي ويفهمها أكثر، عبر التعرف إلى قصتهم وتفاصيل لم يكن يعلم بها أحد مسبقاً، وفي الوقت ذاته يعيشون الوناسة مع الاستماع إلى الأغاني الممتزجة بتقنيات متنوعة».
/>«تجربة جديدة»
/>وتحدث المايسترو الدكتور خالد نوري لـ«الراي» قائلاً: «رغم عملي الطويل في مجال الموسيقى، إلا أنها تعتبر تجربة جديدة بالنسبة إليّ مع أعضاء فرقة ميامي الغنية عن التعريف والذين تشرفت بالعمل معهم، فهناك من عاش معهم طفولته وآخرون فترة المراهقة».
/>وأردف «واجهتنا بعض الصعوبات في البداية، لكن بالتفاهم، ووفق دراسة منظمة استطعنا تجاوز كل شيء، والحمدلله تمكنا من الوصول إلى نتيجة ترضي الجمهور، والأهم من ذلك كله أن يكون أعضاء (ميامي) راضين عن أدائهم».
/>«دعم الثقافة والشباب»
/>أكدت مريم المسلم من قطاع المؤسسات والشؤون المؤسسية في شركة «زين» في تصريح لـ«الراي» أن «زين عالم جميل، والحفلة جميلة بكل ما فيها. وشركة زين تعتبر الراعي الرئيسي لهذا الحدث الكبير على مستوى الكويت الذي يستقطب جميع فئات المجتمع بمختلف الأعمار كباراً وصغاراً، فالجميع سعيد بما عاشه في هذا العرض المميز، الأمر الذي أسعدنا، لأننا في الشركة نحب دائماً تقديم الدعم للثقافة والشباب، مع زرع الابتسامة وبث السعادة في نفوس الناس».
/>«نقلة فنية فريدة»
/>قالت حصة حسين النجادة، مدير أول – الاتصالات والمسؤولية الاجتماعية للشركات في بنك برقان، لـ«الراي»: «نفتخر بدعمنا المستمر للقطاع الترفيهي في الكويت من خلال رعايتنا لأضخم وأبرز استعراض غنائي في الكويت، الذي يعدّ نقلة فنية فريدة من نوعها واحتفالاً بأبرز الفرق الموسيقية الكويتية التي رافقتنا بأجمل الأغاني عبر الأجيال».
/>وأضافت: «نحرص في البنك على دعم وتشجيع الطاقات الشبابية الكويتية إيماناً بقدراتهم ومواهبهم في إنجاح وتقديم أهم الأعمال الفنية المبتكرة والمختلفة التي تلبي الأذواق كافة».
/>«فعاليات خليجية»
/>اعتبر النصف أن «الكويت كانت ومازالت درة الخليج، ودائماً تجد جيلاً خلف جيل يقدمون الأفضل والمميز دوماً، وحتى على نطاق منطقة الخليج العربي أصبحوا يقدمون الأمور الجميلة الرائعة وبتطور دائم، لذلك أرى أن الآوان آن لمشاهدة فعاليات خليجية مشتركة، إذ لم تعد بالضرورة أن تكون محصورة على بلد واحد فقط».
/>شكراً
/>حرص القائمون على شركتي «الجابرية الحرة» للإنتاج الفني و«إسراء الحبيب» للدعاية والإعلان على رأسهم إسراء الحبيب وعبدالله توفيقي على ترتيب الأمور الإعلامية كافة على أتم وجه، واستقبال «الراي» بالترحيب، إلى جانب توفير كل التسهيلات لإتمام عملهم الإعلامي.