توهجّت خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، بالرقصات الاستعراضية الكلاسيكية على غرار «البهاراتاناتیام» والـ «كوتشيبودي»، المستوحاة من مدرسة «سريتشي» ومدرسة «أنجالي» الشهيرتين، خلال «أمسيات ثقافية هندية» استحضرت سحر «بوليوود» وازدانت بتراثها.

وشهدت الأمسية التي انطلقت أمس، ضمن فعاليات الدورة الـ 15 لمهرجان صيفي ثقافي، المُقام حالياً تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حضور حشد جماهيري غفير، تقدمه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في «مجلس الثقافة» الدكتور مساعد الزامل، وسفير جمهورية الهند لدى الكويت الدكتور أدارش سويكا، إلى جانب الجمهور الكويتي وأبناء الجالية الهندية، ممن تسمروا على مقاعدهم طوال فترة الحفل، الذي امتد لساعتين.

في مستهل الأمسية، أطلّت مجموعة من الراقصات بأزياء مزركشة تعكس حضارة بلادهن والعادات والتقاليد المتأصلة فيها منذ الأزل، ليؤدين رقصة «البهاراتاناتیام» المأخوذة من مدرسة «سريشتي للرقص الكلاسيكي»، التي نشأت في ولاية تاميل نادو الجنوبية في الهند، وهي رقصة تنبض بالحيوية، وتركز على حركة القدمين وتعابير الوجه، كما عرض هذا النوع من الرقص أنماطاً إيقاعية مختلفة، ومثيرة للاهتمام.

بعدها، تميزت الأمسية برقصة كلاسيكية تُدعى «كوتشيبودي»، المستلهمة من مدرسة «أنجالي» للرقص، إذ يختلف هذا النوع من الرقص الذي أُسّس في ولاية أندرا براديش عن بقية الأنماط الكلاسيكية بحركة القدمين المبهرة بسرعتها، والتوصيف الدرامي، وحركة العينين البديعة والسرد الحماسي، كما أن إحدى السمات الفريدة لـ «الكوتشيبودي» هي الرقص على الصحن النحاسي، حيث يرقص الفنان على حافة الصحن النحاسي، وينفذ أنماطاً إيقاعية معقدة.