ضمن فعاليات الموسم الثقافي الجديد 24/23 لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، حظي حشد غفير من الجمهور المحب للفن الأصيل بالاستمتاع حتى ترنّم طرباً مساء أمس بحضوره حفل «من غير ميكروفون» حمل عنوان «ألحان أبوبكر سالم»، استضافته قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية.
الأمسية التي قادها المايسترو الدكتور خالد نوري بمشاركة فرقته الموسيقية التي تضم نحو 50 عازفاً ومغنياً من أصحاب المواهب المتميزة، ونظمتها شركة «SCENE» للإنتاج الفني، تم خلالها استعادة باقة من أعمال الفنان الراحل «فارس الأغنية العدنية والخليجية» أبوبكر سالم، التي تولى تلحينها، سواء لنفسه أو لغيره من زملائه الفنانين، وتضمنت 14 عملاً.
وكما اعتاد جمهور حفلات «من غير ميكروفون» السابقة، فإن الخشبة كانت تخلو من الميكروفون، وأصوات الآلات الموسيقية و«الكورال» النسائي والرجالي هم من صدحوا في أرجاء القاعة، حتى وصل إحساسهم إلى المسامع بصورة نقية من دون أي مؤثرات صوتية.
الحفل، الذي امتد زمنه لأكثر من 120 دقيقة مليئة بالفن والموسيقى النقية الجميلة، انقسم إلى قسمين تخللهما فترة استراحة، حيث جاء الجزء الأول وفي ثناياه 7 أغنيات، الأولى حملت عنوان «أقبلت تمشي رويداً» من كلمات حسن البصري وغناها أبوبكر سالم، بعدها أتت الأغنية الثانية «يا سُمّار»، كتبها وغناها أبوبكر والتي حمّست الجمهور، لتأتي الأغنية الثالثة وهي بعنوان «سبحان من صور جمالك» من كلمات المحتفى به وغناها راشد الماجد، ثم أتبعها المايسترو خالد بأغنيتين من كلمات وغناء أبوبكر حملتا عنوان «عادك إلا صغير» و«كثّر الله خيرك».
/>ووسط تصفيق الحضور، جاءت أغنية «مافي أحد مرتاح»، من كلمات الناصر وغناء عبدالله الرويشد، لتكون آخر أغنية من الفقرة الأولى بعنوان «قال بومحضار» من كلمات وغناء أبوبكر سالم.
إيقاع تصاعدي
ولم يقل الجزء الثاني من الحفل، جمالاً وحماسة وطرباً عن سابقه، حيث استمر إيقاع الحفل بالتصاعد، حتى تمت كتابة النجاح المستحق، كما كان الجمهور عنصراً مهماً في تحقيق ذلك، من خلال التزامه بتعليمات المايسترو ومفادها عدم إصدار الأصوات المرتفعة خلال غناء شباب وفتيات الكورال أو لدى العزف، وأيضاً عند تجاوبهم الواضح معه في المواقف التي يمكنهم فيها «الشربكة» ومشاركة الغناء مع الفرقة.
سبع أغنيات أيضاً أبدع في تقديمها أعضاء الفرقة، فكانت أولها تحمل عنوان «متى أنا أشوفك» من كلمات وغناء أبوبكر سالم، في حين كانت الأغنية الثانية بعنوان «حطني في عيونك»، من كلمات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وغناء أصيل أبوبكر. أما الأغنيات الثالثة والرابعة والخامسة، فكانت من كلمات وغناء أبوبكر وهي «هي السنين» و«غيّار» و«ما علينا يا حبيبي»، في حين قدموا أغنية «عسل دوعن»، من كلمات أبوبكر وغناء عبدالمجيد عبدالله، وأغنية «يا ناسين الحبايب» من كلمات أبوبكر وغناء عبدالله الرويشد.