فيما أكدت أن الدراما الكويتية «كانت وما زالت سيدة الشاشة الخليجية»، لم تُخفِ الفنانة البحرينية هيفاء حسين حقيقة تراجع الدراما الخليجية عموماً من بعد العام 2010، مشيرة إلى أنها في بداية الـ 2000 كانت في أوجّ تألقها.

وكشفت حسين في حوار قصير مع «الراي» عن تفاصيل عملها الجديد «حكاية لونا»، والذي يستهدف مرضى السرطان، وما يكابدونه من معاناة في هذه الحياة، لافتة إلى أن غايتها هي إسعاد الناس وإدخال البهجة في نفوسهم، من خلال أعمالها الإنسانية والتطوعية التي تقوم بها على الدوام، ولا غاية أخرى لديها غير ذلك.

• فلنبدأ من عملك الأخير «حكاية لونا»... فما حكايتها؟

- «لونا» هي بطلة العمل، وأدّت دورها الفنانة الأردنية لونا بشارة. أما أنا فجسدّت دور «لبنى»، ونحن مجموعة أصدقاء مصابين بالسرطان، وحكايتنا هي صراعنا كمرضى السرطان مع الحياة ومشاكلها ومتطلباتها.

• يبدو أن العمل يتناول موضوعات إنسانية بعيدة عن القضايا الاجتماعية التي اعتدنا عليها في الدراما، أليس كذلك؟

- بالطبع. فالعمل استثنائي ويناقش بعض الحالات المصابة بهذا المرض العضال.

• هل تؤيدين الدراما العربية المشتركة، أم أن مثل هذه الأعمال قد تفقد هويتها الأساسية، على غرار«حكاية لونا» الذي يضم مجموعة من الفنانين العرب، ومن الأردن تحديداً؟

- نعم أؤيد بكل تأكيد، وذلك من باب التنويع والانتشار، خصوصاً إذا كانت فكرة العمل لا تقتصر على مجتمع معين، فهذا الشيء يفتح لنا آفاقاً أوسع وموضوعات متنوعة، على عكس الأعمال التي تتمركز في نطاق ضيق وتدور أحداثها في بيئة بعينها.

• على الصعيد الشخصي، لديك العديد من الأعمال الإنسانية والتطوعية، فما الذي تسعين إليه بالضبط؟

- أسعى فقط لإسعاد الآخرين بهذه المبادرات، ولا غاية أخرى لديّ سوى محبة الناس وإدخال البهجة في نفوسهم.

• لماذا أنتِ مقلة بأعمالك، إذ لا نشاهد لكِ أكثر من عملين في السنة؟

- قلة الأعمال سببها قلة النصوص الجيدة، لكن متى ما توافرت أعمال قوية فإنني سأشارك بها، في حال تم طلبي.

• كيف ترينَ تجربتك مع الفنان القدير سعد الفرج في مسلسل «الزقوم»؟

- الأستاذ سعد مدرسة في التواضع والأخلاق، وكان حلمي أن أقف أمامه في أحد الأعمال، وربُّ العالمين حقّق لي أمنيتي.

• برأيك، هل لا تزال الدراما الكويتية «سيدة الشاشة الخليجية»؟

- الدراما الكويتية كانت ومازالت «سيدة الشاشة»، إلا أن الدراما الخليجية بشكل عام تراجعت عن مستواها، حيث شهدت أوجّ تألقها في بداية العام 2000 إلى العام 2010، ولكن من بعد ذلك بدأت في التراجع.

• ما جديدك لموسم الدراما المقبل؟

- باستثناء «حكاية لونا»، لديّ عمل تلفزيوني ولكنه لا يزال في طور التحضير، وفي حال تم الاتفاق رسمياً مع الجهة المنتجة سوف أعلن عنه.